
الحياة برس - الثالث عشر من مارس/ آذار من كل عام يصادف يوم الجريح الفلسطيني، وهو اليوم الذي خطه وأسسه الشهيد الراحل ياسر عرفات من خلال مرسوم رئاسي عام 1968، ليكون يوماً شاهداً على تضحيات الجرحى وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبمناسبة هذه الذكرى الوطنية، قال القيادي في حركة فتح وأمين سر مكتب الجرحى في المحافظات الجنوبية وليد السمري، أن هذا اليوم يذكرنا بتضحيات أكثر من 180 ألف جريح فلسطيني، قدموا من أجل هذا الوطن أعضائهم وقوتهم ودمائهم لتبقى قضية فلسطين العادلة على رأس الأمم.
وأضاف السمري في لقاء خاص مع الحياة برس الأربعاء، أن هذا اليوم الوطني بامتياز سيبقى شاهداً على انتهاكات الاحتلال لكل القوانين الدولية واستخدامه القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دولياً بحق أبناء شعبنا العُزل في كل ساحات المواجهة.
مشيراً إلى أن بعض الجرحى قد تعرضوا للإصابة أكثر من مرة ومنهم من ارتقى شهيداً، ومنهم ما زال يصارع الألم وآخرين يقبعون في سجون الاحتلال وتتضاعف آلامهم وأوجاعهم، ومن الجرحى من بترت قدمه أو أعضاء أخرى من جسده.
وشدد السمري على صعوبة الأوضاع التي يعيشها المصابين الأسرى في سجون الاحتلال وسط سياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال.
وتقدم القيادي بفتح لكل الجرحى بتحية إجلال وإكبار، الذين قدموا أجزاء من أجسادهم ودفنوها بأيديهم داخل وخارج الوطن ليؤكدوا على الحق الفلسطيني بالحرية والعودة، وحيا فيهم روحهم الوطنية والعزيمة العالية التي من خلالها ما زالوا يتقدمون الساحات ويمارسون دورهم الوطني والنضالي ومسيرة العطاء بلا كلل أو ملل.
ووجه السمري تحيه خاصة للأسرى الواسل ولأرواح الشهداء الأبرار الذين أناروا طريق الحرية والاستقلال بدمائهم الطاهرة.
كما أكد على صوابيه رأي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحفاظه على حقوق عوائل الشهداء والأسرى، وتحديه أمريكا وإسرائيل بقراره الوطني الأصيل بصرف رواتب الشهداء والأسرى رغم كل المعيقات والعقوبات الأمريكية والإسرائيلية.
كما دعا الرئيس عباس للعمل على إعادة رواتب عدد من الجرحى وعوائل الشهداء الذين قطعت رواتبهم صوناً لكرامتهم وحقوقهم.
المصدر : الحياة برس