الحياة برس - ندد القيادي في حركة فتح وأمين سر مكتبها الحركي للجرحى في المحافظات الجنوبية وليد السمري، قمع المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بلقمة العيش في ظل إنقسام بغيض دمر كل مناحي الحياة الفلسطينية منذ 12 عاماً.
وقال السمري في تصريح صحفي وصل الحياة برس نسخة عنه مساء الخميس، أن الشعب الفلسطيني يطالب بإنهاء الإنقسام وتوحيد الجغرافيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً للقاءات التي كانت تجمع حركتي فتح وحماس سابقاً والتي نتج عنها توقيع إتفاق للمصالحة لم يتم تنفيذه على أرض الواقع، وهو الأمر الذي أصاب المواطنين بالإستياء والإحباط.
وأضاف السمري أن الفقر استباح كل الشرائح الفلسطينية في غزة، ومن حقه أن يطالب بتأمين لقمة العيش أي الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
مضيفاً:" لقد تفاجئنا من قمع الأجهزة الأمنية بغزة للمشاركين في التظاهرات وإطلاق النار فوق رؤوسهم، وهم الذين خرجوا ليطالبوا بحياة كريمة وتحسين أوضاعهم الصعبة".
ووجه السمري رسالته لقيادة حركة حماس قائلاً:" سياسة الترهيب لم تعد تجدي هذه الأجيال التي كبرت في عام 2019 تبحث عن الحياة، وشعبنا من دفع دماء وأشلاء أبنائه في سبيل هذا الوطن فلا يجوز أن نصل لهذه المرحلة من التحكم بمصير الناس ".
مطالباً حركة حماس لمحاسبة من اعتدوا على المشاركين.
وأكد السمري على حق الشعب الفلسطيني برفع صوته عالياً وحمل شعار " بدنا نعيش "، فكما تدعون المواطنين للمشاركة في مسيرات العودة، من حقهم أن يخرجوا ويطالبوا بلقمة العيش.
منوهاً لوقوف حركة فتح جمعاء ضد أي مساس بلقمة العيش حتى من قيادتها، وكذلك ضد من يمنع الناس بالمطالبة بحقوقهم من أي طرف كان.
وتسائل السمري عن موقف الفصائل الفلسطينية وسبب صمتها أمام ما يحدث على الأرض، مطالباً الجميع بعدم إقحام الجماهير الفلسطينية في خلافات قد توصله إلى حرب أهلية هو في غنى عنها، داعياً لإنهاء الإنقسام وتنفيذ ما اتفق عليه.
ويذكر أن عدد من المواطنين خرجوا في تجمعات في معظم محافظات قطاع غزة، يطالبون بإنهاء الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشونه في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة.
وقالت الشرطة في غزة على لسان ناطقها أيمن البطنيجي أن الشرطة قامت بفض تجمعات لمواطنين أشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرق في دير البلح وسط القطاع واعتقلت عدداً منهم.

#غزة #بدنا_نعيش #حماس #فتح
calendar_month14/03/2019 08:04 pm