
الحياة برس - قال وزير الإعلام الفلسطيني ونائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة أن شعبنا الفلسطيني يتعرض لهجمة من الإحتلال الإسرائيلي، متهماً حماس بالمشاركة في الهجمة بعد ما حدث في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
جاء حديث أبو ردينة في مؤتمر صحفي مشترك مع المشرف العام للإعلام الرسمي أحمد عساف والناطق باسم الحكومة يوسف المحمود ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام في مقر وزارة الإعلام في رام الله الخميس.
واستنكر أبو ردينة الهجمات التيتعرض لها عدد من كوادر حركة فتح في غزة، مؤكداً أن ما يحدث لن يغير من المشهد الوطني الفلسطيني والمشروع الوطني ولن نسمح بإقامة دولة في غزة أو دولة بدون غزة، وما زال الشعب يضحي للوصول للحرية والإستقلال.
وأكد أبو ردينة على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والذهاب لإنتخابات، مشيراً أن أن القيادة الفلسطينية أمام مفترق طرق بخصوص العلاقة مع حماس وإسرائيل وأمريكا، منوهاً لضرورة توجه حماس لخيار المصالحة والعودة للحضن الفلسطيني حسب قوله.
وأضاف أبو ردينة أن على إسرائيل وقف إستيطانها والإلتزام بالقرارات الموقعة، وإلا فإن القيادة ماضية بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، كما أشار إلى أن العلاقة مع الإدارة الأمريكية مقطوعة، وأنها أرسل وساطات كثيرة للجلوس مع القيادة وتم رفضها ولا يمكن اللقاء مع الجانب الأمريكي قبل سحب الإعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال.
وشدد على أن القدس ليست للبيع والشراء ولن نتنازل عنها، وهي جوهرة شعبنا الفلسطيني وفيها المقدسات الإسلامية والمسيحية الأساسية، ومن دون حل القضية الفلسطينية، والوصول إلى حقوق شعبنا الفلسطيني، كافة المبادرات ستفشل وطريقها مسدود.
بدوره، قال الوزير عساف "كنا نتحدث وما زلنا عن استهداف الاحتلال لإعلامنا الذي لم يتوقف للحظة واحدة عبر التضييق على كل الإعلام وتحديدا الرسمي، عبر قصف المقرات واستهداف الكوادر الصحفية، ونحن نفهم الأهداف التي تجعل الاحتلال يستهدف الإعلام، لأنه يفضح جرائمه بحق شعبنا، فيما أخذ الاعلام على عاتقه أن يكون ناطقا باسم شعبنا رغم كل الإرهاب الإسرائيلي ولن يتوقف عن القيام بواجبه".
وأكد أن الإعلام الرسمي يواصل مهمته بنقل ما يحصل في غزة رغم محاولات حماس منع ذلك من خلال اعتقال العاملين في تلفزيون فلسطين حسب قوله.
مشيراً أن حركة حماس ما زالت تسيطر على مقرات صحيفة الحياة الجديدة ووكالة وفا وترفض تسليم معداتها أو الأرشيف الفلسطيني الموجود بها.
كما استنكر المحمود الإعتداءات التي قعت بحق النشطاء والصحفيين، واعتبر ما حدث خروجاً عن الأعراف الوطنية والأخلاقية والدينية، وتلطيخ لصورة شعبنا أمام العالم وتنكر لتضحيات الشهداء والأسرى.
من ناحيته، قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، "كنا نأمل أن نكشف انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا وبحق الصحفيين الفلسطينيين، ولسنا سعداء بالحديث عن انتهاكات داخلية بحق الصحفيين والحريات العامة في قطاع غزة".
وأشار لرصد النقابة 70 انتهاكاً بحق الصحفيين وكثير من الإنتهاكات لم يتم تسجيلها.
وتابع "لدينا شهادات عديدة مما يحدث، وأشكال الانتهاكات تتعدى بين الاعتقال والضرب ومصادرة المعدات واقتحام المنازل والتهديدات.
وتحدث اللحام عن تهديدات لعائلات الصحفيين العاملين خارج قطاع غزة، باستهداف أبنائهم وعائلاتهم لمنعهم من التحدث عما يجري في قطاع غزة حتى من الصحفيين القاطنين في خارج قطاع غزة.
وأظهرت ورقة حقائق أعدتها وزارة الإعلام، تسجيل 36 حالة انتهاك من قبل "سلطة الانقلاب" منها 17 حالة اعتقال، و7 حالات اعتداء بالضرب ومصادرة معدات، فيما تلقى 12 صحفيا وصحفية بلاغات استدعاء، وتهديد وفرض الاقامة الجبرية، و6 حالات استدعاء، و4 حالات تهديد، وحالتين لفرض إقامة جبرية في المنزل لمدة أربعة أيام.
وبحسب ورقة الحقائق اعتقل خلال الأيام الماضية كل من:
الصحفي أسامة الكحلوت
الصحفي إيهاب فسفوس (ويعاني من أزمة قلبية)
الصحفي أحمد سهمود
الصحفي ماجد قديح
الصحفي جمعة دلول
الصحفي مصطفى الدحدوح
الصحفي أحمد الشنباري
الصحفي عامر صبح
الصحفي عمر طبش
الصحفي صالح ساق الله
مستشار مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون صالح الشافعي
الروائي والكاتب د. عاطف أبو سيف الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة
مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون رأفت القدرة
الصحفي معين محسن
الصحفي فهد الخالدي
الصحفي معين فرج الله
الصحفي عامر بعلوشة (وتم نقله إلى العناية المكثفة في مستشفى الشفاء بغزة وثم للمحاكمة العسكرية)
ويذكر أن وزارة الداخلية في غزة أعلنت إفراجها عن الصحفيين بعد وساطات من فصائل فلسطينية، كما أفرجت عن عدد كبير من الموقوفين على خلفية الحراك الشعبي.