الحياة برس - رفضت الفصائل الفلسطينية تشكيل أي هيئة تحت أي مسمى بهدف مواجهة صفقة القرن، داعية للالتفاف حول القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والتي أعلنت مراراً تصديها لمخططات صفقة القرن، وحشد كافة الجهود لمواجهتها.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجول أن تشكيل ما يسمى هيئة وطنية عليا لمواجهة صفقة القرن ليس لها أي رصيد داخلي أو خارجي.
وقالت في تصريح اذاعي الأربعاء، أن الخطر يواجه الجميع والمسؤولية الوطنية تقتضي أن تكون هناك وقفة بعيداً عن التهرب من المسؤولية، مؤكداً أنه لا يوجد أي طرف اقليمي أو دولي يتعامل مع حركة حماس أو أي فصيل خارج المنظمة.
وشدد الرجوب على أهمية الخروج برؤية سياسية واحدة يلتف حولها الكل الفلسطيني وترك الخلافات جانبا والانحياز الى المصلحة الوطنية.
من جانبه اعتبر جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن تشكيل الهيئة هي خطوة تتساوق مع الصفقة وليست معارضها لها.
وشدد على أن من يريد مواجهة صفقة القرن يسعى لرصد الصفوف والاصطفاف خلف القيادة الشرعية.
وقال: إن فصائل منظمة التحرير تدرك خطورة المرحلة الحالية، وأعربت عن ذلك في اجتماعاتها مع الرئيس محمود عباس، وخلال مشاركتها في المجلس المركزي، مضيفا أن الجبهة الشعبية حتى وان لم تشارك في المركزي فلديها برنامجا نضاليا مناهضا للمشروع الأميركي في المنطقة.
الجبهة الشعبية أيضاً عبرت عن رفضها لتشكيل الهيئة ورأت أنها تساهم في تعزيز الانقسام، وشددت على ضرورة عدم الخروج عن اطار منظمة التحرير.
وقالت القيادية في الجبهة مريم أبو دقة في تصريح اذاعي أن القوى كلاه موقفها ثابت فيما يتعلق بوحدة التمثيل الفلسطينية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية فقط.
في السياق اعتبر القيادي في حزب الشعب وليد العوض خطوة حركة حماس حول تشكيل ما يسمى هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن بمثابة ذر للرماد في العيون، محذرا من مغبة التعاطي معها. 
وأعرب العوض في حديث لإذاعة صوت فلسطين عن قلقه من ان تكون هذه الهيئة لدحرجة الامور فيها من اجل التفاوض على صفقة القرن وليس لإيقافها.
وقال العوض، إن منظمة التحرير هي رأس الحربة وتقف في خندق المواجهة الاول للوقوف امام صفقة القرن، مؤكدا ان الطريق الاقصر والاقرب لإحباطها يتمثل بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية دون مواربة.
أما الجبهة الديمقراطية فقال عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، إن حركة حماس باتخاذها خطوة تشكيل ما يسمى هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن تحسم موقفها بأن أولويتها ليست بتعزيز المؤسسات السياسية والهيئات الوطنية وإنما تعمل بذلك على تشتيت عناصر القوة. 
وأكد أبو ظريفة أن الأولوية الآن لدى الكل الوطني ليست تشكيل هيئات وأطر تنظيمية وإنما تجميع الطاقات والامكانيات على عكس ما تقوم به حماس في إطار محاور تضعف الحالة الوطنية والمؤسسات التي تعتبر منظمة التحرير كينونة تعبر عن الرؤية السياسية والموقف السياسي أيضا. 
وأضاف أن الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال يريدان تفتيت الشرعية والوحدة الفلسطينية ويعتبران المرحلة الراهنة في ظل بقاء الانقسام وخطوات حماس فرصة لتمرير ما تسمى بصفقة القرن. 
وأوضح أنه تم نُصح حماس مرارا التقدم بخطوة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة من أجل أن نتوافق على رؤية سياسية موحدة وآليات محددة لمواجهة صفقة القرن واستعادة الوحدة لكل المؤسسات الوطنية.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل كشف عن نية حركته تشكيل هيئة وطنية عليا لمواجهة صفقة القرن على غرار الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تديرها حركة حماس، ولكن بشكل أوسع للتواصل مع العالم الخارجي باسم الكل الفلسطيني.

#غزة #حماس #فتح #منظمة_التحرير
calendar_month24/04/2019 02:54 pm