
الحياة برس - أعلن القيادي في حركة فتح وأمين سر مكتبها للجرحى في المحافظات الجنوبية وليد السمري، عن قراره بإعتزال العمل التنظيمي جراء سياسة قطع الرواتب التي طالت عدداً من الجرحى في قطاع غزة.
وقال السمري في تصريح للحياة برس الثلاثاء:" لقد ناشدنا القيادة الفلسطينية لإعادة رواتب الجرحى المقطوعة ولكن دون جدوى ".
موجهاً إتهامه للقيادات السياسية والأمنية والوطنية بأنها جلبت الفقر للشعب الفلسطيني، ودمرت الحالة النفسية للمواطنين بإستمرار الإنقسام الذي يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه، موضحاً أنه لا يستثني أي طرف فلسطيني من هذا الأمر.
ونوه السمري إلى أن الجرحى هم أيقونة النضال الفلسطيني، واصفاً كل من وقف في وجه حقهم وقطع رواتبهم " بالمرتزقة ".
وحذر من تدهور الأوضاع في غزة، ورأى أن التفجيرات الإنتحارية التي وقعت قبل أيام هي مؤشر خطير لمرحلة أكثر صعوبة وخطورة، وأنه لا يمكن القضاء على مثل هذه الظواهر إلا بإنهاء الإنقسام وتوحيد الصفوف.
وأضاف القيادي الفتحاوي أنه والكثير من أبناء الشعب الفلسطيني يفتخرون بإنتمائهم لحركة فتح، ولكنهم لن يقبلوا أن يكونوا عبيداً لأحد، وأنهم كتبوا التاريخ بدمائهم، وواجهوا الموت في كل لحظة من حياتهم لذلك لن يكونوا رهينة للقمة العيشة ولسياسة التركيع حسب حديثه للحياة برس.
وتسائل السمري عن الهدف من كل ما يحدث من سياسات خصم الرواتب وقطعها، محذراً من الإستمرار باللعب " بالنار " موضحاً أن الفتيات والشباب الغزي أصبح أكثر عرضة لخطر الإنحراف والإسقاط الأخلاقي بسبب الفقر والفساد الذي عم البلاد.
داعياً كل الأطراف الفلسطينية للعمل بجدية لإنهاء الإنقسام، وإلا فعليهم جميعاً الرحيل عن الشعب الفلسطيني وتركه يختار من يمثله ويقوده بحرية وكرامة.
المصدر: الحياة برس