الحياة برس - ذكرى حرب " السادس من أكتوبر "، وبعد 46 عاماً ما زال ذكرها يصيبنا بالقشعريرة، هكذا بدأت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية حديثها عن ذكرى حرب أكتوبر التي نجح الجيش المصري من تحرير سيناء خلالها واختراق خط برليف الذي كان الاحتلال يعتقد أنه لا يقهر.
وتسائلت الصحيفة حسب ترجمة الحياة برس، عن الدروس المستفادة من هذه الحرب، وتحدثت عن تشابه الظروف التي سبقت الحرب المفاجئة، بالظروف الموجودة الآن.
ورأت الصحيفة أن هناك تشابهان مثيران للقلق بين عامي 1973 و 2019، حيث أن هناك حزب سياسي حاكم ويراه البعض بأنه لا يقهر، كما أن الإستخبارات الدفاعية أصبحت تنشر تفاصيل عملها على الملأ بشكل ملحوظ.
والتشابه الآخر هو إعلان أنور السادات رئيس مصر قبل عام من حرب 73، خلال مقابلة صحفية قال فيها أن مليون ونصف مليون جندي مصري يستعدون للحرب التي لا يمكن أن نهرب منها.
والآن يهدد زعيم حزب الله حسن نصر الله، بنفس الأمر، معلاً عن نيته إحتلال الجليل الأعلى وغيرها من المناطق الإسرائيلية، بعمليات مصحوبة نيران صاروخية ثقيلة وكثيفة، حسب قول الصحيفة.
كما أن الهجوم الصاروخي على حقول النفط السعودية، والمتهمة به إيران، يدل على أن ( إسرائيل )، أمضت سنوات في محاولة صناعة أنظمة الدفاع الصاورخي المضاد للصواريخ الباليستية، فيما كان الإيرانيون يطورون صواريخ كروز.
وتسائلت الصحيفة مجدداً، عن قدرة القوات البرية والمدرعات الإسرائيلية على مواجهة الحرب البرية في حال حاولت قوات كبيرة الدخول لإسرائيل، أو اندلعت حرب شاملة ؟؟!!؟.
وتضيف ماذا سيفعل الجيش في حال شنت إيران وحلفائها في المنطقة هجوماً واسعاً، حيث من المتوقع في حال إندلاع تلك المواجهة أن تطلق آلاف الصواريخ الثقيلة من غزة وإيران والأراضي العراقية التي تسيطر عليها مليشيات مؤيدة لإيران، وسوريا ولبنان.
واستمرت الصحيفة بالتساؤل، هل فعلاً سيصمد المستوطنون تحت ضربات الصواريخ التي ستستهدف كسر معنوياتهم ؟!
وختم الصحيفة قائلة:" المشاحنات السياسية في البلاد تجعل موقفنا ضعيف، وستهزنا الحرب القادمة أكثر مما هزتنا صافرات الإنذار في 6 أكتوبر 1973 ".


المصدر: يديعوت+ ترجمة الحياة برس
calendar_month07/10/2019 12:59 pm