
الحياة برس - في دليل واضح على تأثير قرار السلطة الفلسطينية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، هددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمنع إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية لأسواقها في حال لم توقف السلطة قرار منع إستيراد الأبقار والمواشي الإسرائيلية.
وقالت حكومة الإحتلال أن منسق أعمالها في الأراضي الفلسطينية كميل أبو ركن، قد أبلغ نظرائه الفلسطينيين بأنه إذا لم تتوقف المقاطعة الإقتصادية الفلسطينية للأبقار والمواشي الإسرائيلية، سيترتب على ذلك عواقب " وخيمة "، حيث ستعمل سلطات الاحتلال على منع إستيراد المنتجات الزراعية الفلسطينية.
وحسب بيان الإحتلال، فإن حكومته لن تسمح بمقاطعة أي نوع من المنتجات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن قرار السلطة الفلسطينية يضر بإقتصاد الطرفين.
يشار أن السلطة الفلسطينية إتخذت قرار بتحويل ملف استيراد العجول والمواشي من الإحتلال لسلطة الحكومة الفلسطينية، كما دعت وزارة الزراعة الفلسطينية تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في جلسته رقم " 18/20 "، بتاريخ 9 أيلول / سبتمبر 2019، كافة الجهات الرقابية لمتابعة تنفيذ القرار.
وتعمل السلطة الفلسطينية على مراجعة إتفاقية باريس الإقتصادية، التي أصبحت الآن لا تناسب الوضع القائم إقتصادياً، كما وتسعى الحكومة الفلسطينية للإنفكاك تدريجياً عن اقتصاد الاحتلال وتعزيز جودة المنتج المحلي، والإستيراد من الأسواق العربية.
ويأتي هذا كله في سياق الرد الفلسطيني على تجاهل سلطات الإحتلال لكافة الإتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وإحتجازها أموال المقاصة الفلسطينية بحجة إستخدام جزء منها لصالح عوائل الشهداء والأسرى.
رد الحكومة الفلسطينية
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم مساء السبت، أن التهديدات الإسرائيلية " بالعواقب الوخيمة "، التي ستترتب على قرار إستمرار مقاطعة إستيراد المواشي الإسرائيلية، والتلويح بمنع إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية للأسواق الإسرائيلية، يأتي ضمن سياسة الإستيطان والتهويد التي يعتنقها قادة اليمين الإسرائيلي.
وأكدت الحكومة الحق الفلسطيني بتنويع مصادر استيرادها، وفق ما نص عليه إتفاق باريس الإقتصادي، مؤكدة مواصلة مساعيها لإحلال البضائع العربية محل المنتجات الإسرائيلية.
كما أوضحت أنها ستشتري الخدمة الطبية للمرضى الفلسطينيين من مشافي في مصر والأردن بديلاً عن المستشفيات الإسرائيلية.
وأوضح ملحم أن الحكومة تابعت مظاهرة مربو العجول والمواشي في إسرائيل للمطابة بالضغط على الحكومة الفلسطينية للتراجع عن قرارها لما ترتب على ذلك خسائر فادحة لهذا القطاع في إسرائيل، كما تابعت احتجاج مستشفى هداسا على قرار وقف التحويلات الطبية.
المصدر: وكالات + الحياة برس