.png)
الحياة برس - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليلة الأربعاء، أن الجيش الفرنسي تمكن من قتل قائد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي.
ووصف ماكرون العملية بالنجاح الكبير في المعركة ضد "الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل"، حسب ما أعلن.
وفي تغريدة على تويتر قال ماكرون إن "الأمة تفكر هذا المساء بكل أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان، وبالعائلات المكلومة، وبجميع جرحاها. تضحيتهم لم تذهب سدى. مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين سنواصل هذه المعركة".
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي قالت، أن الضربة ضد عدنان أبو وليد الصحراوي تمت قبل عدة أسابيع، "ونحن واثقون من أن الذي قتل هو المسؤول عن التنظيم في الصحراء الكبري".
وأضافت أن الصحراوي توفي على إثر إصابته بجروح خطيرة نجمت عن ضربة نفذتها "قوة برخان" في آب/أغسطس 2021، "بفضل مناورة استخبارية طويلة الأمد والعديد من العمليات لإعتقال مقاتلين مقربين منه، نجحت قوة برخان من تحديد عدة أماكن يتواجد فيها ويتحصن بها".
من هو أبو وليد الصحراوي
أبو وليد الصحراوي من أقدم الجهاديين في منطقة الساحل بأفريقيا، وله دور كبير في القتال شمال مالي سنة 2012، عندما كان في تنظيم القاعدة، قبل انتقاله لجماعة مختار بلمختار ليؤسس معه تنظيم المرابطون في منطقة الساحل
في تشرين الأول/أكتوبر 2015، أعلن الصحراوي مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" باسم "المرابطون" وهو ما رفضه مختار بلمختار، ما أدى لإنقسام الجماعة، جزء منها إنضم لتنظيم الدولة وآخر عاد لتنظيم القاعدة.
واعترفت تنظيم "الدولة" ببيعت الصحراوي بعد سنة ولم تظهر عمليات خطط لها سوى في عام 2019 والتي شهدت هجمات من تدبيره أدت لمقتل 13 جندياً فرنسياً في حادث إصطدام مروحيتين فرنسيتين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وهو مسؤول عن مقتل أول جندي فرنسي على يد المرابطون في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013.
ومن بين العمليات الأكثر دموية التي خطط لها أبو وليد تلك التي جدت في منطقة "تونغو تونغو" بالنيجر في 2019 والتي راح ضحيتها أكثر من 20 جنديا محليا. نفس المنطقة كانت شهدت مقتل 4 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية في 2017.
طريقة اغتيال ابو وليد الصحراوي
تم إغتياله من خلال استهداف دراجة نارية كان على متنها مسلحان في منطقة حدودية مع النيجر بصاورخ من طائرة مسيرة فرنسية في 22 آب/أغسطس، وكان أحد المسلحين هو أبو الوليد.