الحياة برس - أدانت شخصيات قيادية ووطنية ومؤسسات، الحملة التي تستهدف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام من خطابه أمام جلسة الأمم المتحدة الـ 76، للحديث عن الوضع الفلسطيني وما آلت إليه الأوضاع السياسية والإقتصادية في ظل إستمرار التعنت الإسرائيلي وتجاهله للحقوق الفلسطينية.
وتحاول حملة أطلقتها جهات وصفها بعض المتحدثون بأنها صاحبة "أجندات مشبوهة"، للتأثير على خطاب الرئيس وإظهاره وكأن الشعب الفلسطيني لا يدعم ولا يقف خلف مطالب قيادته المتمثلة بإستعادة الحقوق الفلسطينية، وهي محاولات متساوقة مع حملات الإحتلال التي أطلقها أيضاً بهدف إفشال الخطاب حيث تسعى حكومة الإحتلال لحشد أكبر عدد ممكن من المقاطعة الدولية للخطاب.
عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، رأى أن على كافة القوى الوطنية بما فيها "حماس" الإصطفاف خلف الرئيس عباس والقيادة التي تناضل في الأوساط الدولية لإنتزاع الحقوق الفلسطينية وفضح فاشية الإحتلال وجرائمه بحق شعبنا.
معبراً عن رفضه لسياسة التخوين والتطاول ومحاولة المس بالرموز الوطنية من خلال حملات تخوينية تأتي متناغمة مع هجمة الإحتلال ومخابراته وحكومته.
إياد نصر المتحدث باسم "حركة فتح"، بدوره رأى أن الهجوم على شخص الرئيس عباس في هذه اللحظات أمر مرفوض، وأن سياسة التخوين والإساءة لا تمت لثقافتنا الوطنية بأية صلة وتنسجم مع الخطاب الإسرائيلي وممارساته التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه.
وقال نصر إن شعبنا بأمَسّ الحاجة الآن إلى اللحمة الوطنية، بعدما حققه الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، وهجمات إدارات سجون الاحتلال عليهم.
أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أكد أن المستفيد الوحيد من زعزعة الوضع الداخلي والهجمة ضد الرئيس محمود عباس والقيادة هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف القيادة والثوابت الفلسطينية ومنظمة التحرير، الجامعة لكل شعبنا والمتمسكة بثوابته.
من جانبه استهجن عضو المجلس الوطني منذر مرعي الهجمة الشرسة على الرئيس، وقال:"نحن في الشتات وتحديدا في أوروبا، نستهجن الكم الهائل من التزوير والمنشورات الكاذبة التي تلفقها "حماس" باسم القيادة الفلسطينية للإساءة لها".
 ودعا أبناء شعبنا إلى توخي الحذر والدقة تجاه هذه المنشورات التي تتساوق تماما مع أهداف الاحتلال، من أجل مصالح ضيقة.
المحلل السياسي رائد نجم، رأى أنه لا يحق لأي طرف فاقد للشرية أن يهاجم القضية الفلسطينية والقيادة التي تسعى للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، داعياً "حماس" لتحمل المسؤولية الوطنية وتذليل كل العقبات التي تقف بطريق الوحدة الوطنية.
في حين رأى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جواد عواد، أن الهجمة ضد الرئيس قبل خطابه في الأمم المتحد انحيار للإحتلال الإسرائيلي، وربط بين حملة التحريض على الرئيس وقرار إجراء الإنتخابات المحلية، مشيراً إلى أن هذا يهدف لمنع إجرائها في غزة.
عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أكرم الرجوب، رأى أن الهجوم على الرئيس هدفه تعميق الأزمة الداخلية الفلسطينية، وعدم السماح باستمرار المسيرة الوطنية للأمام نحو الوحدة الوطنية.
متهماً "حماس" بالوقوف خلف تلك الهجمات بهدف تقديم نفسها بديلاً عن منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية ولديها مشروعاً تقدمه للإقليم ولا تريد توحيد الصف الفلسطيني.
المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، قال بأن الهجمات ضد الرئيس ليست جديدة، هدفها إسقاط المنظومة الوطنية الفلسطينية.
أمين سر المكتب الحركي المركزي للمهندسين عمر سلمان، أكد بدوره على دعم خطوات الرئيس محمود عباس أمام المجتمع الدولي في ظل الهجمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه أكد أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، على أن الخطاب المرتقب للرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، يمثل معاناة وحقوق شعبنا.
وأضاف الزق في حديث لإذاعة صوت فلسطين، الثلاثاء، أن حماس وبهجمتها على الرئيس والقيادة، تعبر عن نهج الفتنة الذي تتبعه في تكريس الانقسام في الساحة الفلسطينية، مؤكدا أهمية أن تدرك حماس رمزية الرئيس لدى شعبنا.
يشار إلى أن الرئيس عباس سيلقي خطاب مسجل الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. 
calendar_month21/09/2021 01:13 pm