الحياة برس - شاركت قيادات من فصائل غزة وشخصيات وطنية وسياسيون، في مؤتمر نظمته حركة "حماس" برعاية رئيسها في غزة يحيى السنوار بعنوان "وعد الآخرة - فلسطين بعد التحرير"، في فندق الكومودور للحديث عن آفاق تحرير البلاد من الإحتلال الإسرائيلي.
رئيس هيئة المؤتمر كنعان عبيد، قال أن الهيئة تعمل على تنفيذ تصور ما بعد التحرير لجميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والإجتماعية.
واصفاً ما حدث من إنسحاب إسرائيلي من داخل غزة وإعادة الإنتشار على حدود عام 2005، بأنه "بروفا" للتحرير وتم أخذ العبرة منه في الهيئة خاصة بعد ضياع المقدرات التي كانت في المستوطنات، "وهو ما أخذه المواطنون بعد إنسحاب الجيش والمستوطنين من المستوطنات، وما حدث من عبث بها".
ورأى عبيد بأن هذه الهيئة ستكون قادرة على استلام التجهيز وإعداد الخطط لما بعد تحرير فلسطين، داعياً للإستعداد لهذا اليوم وعدم ترك الأمر لما بعد التحرير، مشيراً لإمتلاك الهيئة سجلات حول أعداد الشقق والمؤسسات ودور التعليم والمدارس ومحطات الكهرباء والصرف الصحي في "إسرائيل".
ونوه إلى أن التحرير سيكون خلال سنوات قليلة، وأن "زوال إسرائيل سيكون حدثاً تاريخياً لم يسبق له مثيل على المستوى العالمي والإقليمي وسيكون له تداعيات عالمية".
وبين أن هناك عدداً من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، قدموا إستقالتهم من وظائفهم لأنه لن يكون للوكالة الأممية وجود بعد التحرير، داعياً المواطنين للعمل على التخلص من عملة "الشيكل" الإسرائيلية، لأن قيمتها ستكون قريباً صفرية.
من جانبه قال خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي، أنه المقاومة ستخوض صراع وجود مع الإحتلال وستنتصر به كما وعد الله، وأن الصراع الوحيد الذي تحدث بشأنه القرآن هو هذا الصراع.
وتابع حبيب: "نخوض صراعا بين تمام الحق الذي يمثله شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وتمام الباطل الذي يمثله كيان الاحتلال الذي يقود مشروعا استيطانيا كبيرا لا يستهدف فلسطين فقط إنما كل المنطقة العربية".
الباحث والمؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة، قال في كلمة عبر "فيديو كونفرانس"، إن لدينا مئات السجلات التي تدلل على ملكيات الأراضي للفلسطينيين.
وأضاف "أجرينا دراسة تفصيلية وتبين لنا أن 246 قرية فلسطينية محتلة أرضها ما تزال خالية من اليهود ووجدنا أن 272 قرية أخرى أرضها فيها عدد قليل من يهود الكيبوتسات".
في ذات السياق ألقى عضو المكتب السياسي لحماس كمال أبو عون كلمة السنوار، وقال أن معركة "سيف القدس" (العدوان الأخير على غزة)، قدم نموذجاً أعدته المقاومة عبر سنوات من التخطيط والتدريب والتطوير العسكري والإستخباري.
مشيراً إلى أن المعركة لم تكن وليدة اللحظة، مذكراً بوعد قائد القسام محمد الضيف بالرد على جرائم الإحتلال في حي الشيخ جراح.
وأشار إلى أن حالة الصراع لا يمكن أن تنتهي إلا بتنفيذ وعد الله لنا بالنصر والتمكين من أجل أن يعيش شعبنا عزيزًا كريمًا في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع السنوار "من أجل ذلك نعمل كثيرا ونجتهد طويلا فوق الأرض وفي أعماقها وفي ظلمة البحر وعلو الجو لاستعادة حق شعبنا في العودة إلى أرضه التي هجر منها بالمجازر والتقتيل".

calendar_month30/09/2021 03:25 pm