
الحياة برس - تم اليوم الاربعاء، احياء الذكرى الاولى لرحيل الدكتور صائب عريقات، وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رأفت صالح كلمة اللجنة والتي جاء فيها كما وصلت الحياة برس ما يلي:
حضرة السيدة نعيمة عريقات ( أم علي ) زوجة المرحوم د. صائب، و حضرة د. سلام صائب عريقات، و الدكتورة دلال صائب عريقات، و السيد علي صائب عريقات، و السيد محمد صائب عريقات – المحترمات و المحترمين، و عموم آل عريقات الكرام .
حضرة الأخوة و الأخوات، و الرفاق و الرفيقات المحترمين والمحترمات مع حفظ الأسماء و الألقاب.
بداية أود أن أنقل لكم/ن تحيات جميع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و على رأسها الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) .
و اليوم في هذا حفل التأبين المهيب في الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني الكبير د.صائب عريقات نوجه تحية الفخر و الإعتزاز لروح فقيدنا المرحوم المناضل الوطني الكبير الدكتور صائب عريقات ( أبو علي ) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و أمين سرها و عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ابن القدس و أريحا و فلسطين، و لأرواح جميع شهيدات و شهداء فلسطين و على رأسهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات ( أبو عمار ) التي تحل الذكرى السابعة عشرة لإستشهاده هذه الأيام، الذين ضحو بحياتهم من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي و تحقيق حقوق شعبنا الوطنية في الحرية و تقرير المصير و العودة .
لقد كرس الراحل المناضل الوطني الكبير الدكتور صائب عريقات كل حياته سواء في سنوات دراسته في الوطن و في الجامعات في الخارج أو أثناء عمله الصحفي في جريدة القدس و التدريس في جامعة النجاح الوطنية أو أثناء عمله وزيراً للحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية و وزيراً لشؤون المفاوضات، أو أثناء عضويته في المجلس التشريعي الفلسطيني، و كذلك أثناء عضويته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و توليه رئاسة دائرة شؤون المفاوضات و كذلك أمانة سر اللجنة التنفيذية و رئاسة اللجنة الخاصة بمتابعة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية، و أثناء عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح، من أجل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في إنهاء الإحتلال العسكري و الإستيطاني الإستعماري الإسرائيلي عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة و في مقدمتها القدس الشرقية و إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 و تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم و ممتلكاتهم عملاً بالقرار الدولي رقم 194.
و لقد لعب المناضل الوطني الكبير د. صائب عريقات أثناء عمله الجامعي و الصحفي و السياسي و كذلك من خلال تأليفه عدد هام من الكتب القيمة دوراً بارزاً في تثقيف و تربية الأجيال الشابة، و من أجل بناء دولة فلسطينية مدنية وفقاً لما جاء في إعلان الإستقلال الفلسطيني، دولة تضمن ترسيخ الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، و كذلك ضمان الحريات للجميع و تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة و الرجل و ضمان تنفيذ القوانين و موائمتها مع القوانين و المعاهدات الدولية التي إعترفت بها دولة فلسطين .
لعب المناضل الكبير الأخ الدكتور صائب عريقات دوراً رئيسياً على الصعيد الدولي من خلال متابعته و اتصالاته اليومية مع المسؤولين في معظم دول العالم و المؤسسات الدولية بفضح السياسات الأمريكية و الإسرائيلية و بأنها تمثل إنتهاكاً فظاً للقوانين الدولية و لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مما أدى ذلك لرفض المؤسسات الدولية و معظم دول العالم و في مقدمتها روسيا الإتحادية و الصين الشعبية و الإتحاد الأوروبي لهذه السياسات الأمريكية و الإسرائيلية و خاصة " لصفقة القرن " و تهجير سكان القدس الشرقية المحتلة و تهويدها و خطة الضم الإسرائيلية لمعظم أراضي الضفة الغربية المحتلة، و التمسك بقرارات الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي و بما يضمن إنهاء الإحتلال العسكري و الإستيطاني الإستعماري الإسرائيلي بشكل كامل عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عدوان عام 1967 و في مقدمتها القدس الشرقية و تمكين شعبنا من إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيرن عام 1967 و عاصمتها القدس الشرقية، و تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم و ممتلكاتهم التي هجروا منها إبان سنوات النكبة .
ان وفاة الدكتور صائب عريقات تعد خسارة كبيرة لشعبنا، لقد سطر الراحل الكبير مسيرة حافلة بالنضال و التضحيات في خدمة شعبه و قضيته الفلسطينية، و كان على الدوام مقداماً و معطاءً و رجلاً وحدوياً لا تحكمه إلا المسؤولية الوطنية و المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني .
ان الوفاء للراحل الكبير الدكتور صائب عريقات يتطلب المباشرة فوراً بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني و المركزي الفلسطيني و التي ساهم في إقرارها، باعتبار ان اتفاق اوسلو قد انتهى ووقف كل أشكال العلاقات مع اسرائيل و في مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني و بإتفاق باريس الإقتصادي و سحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة اسرائيل .
و اليوم نؤكد لأخينا الراحل المناضل الوطني الكبير بأننا سنبقى على العهد و سنتابع النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية و الإجتماعية التي ناضل من أجل تحقيقها .
المجد و الخلود للمناضل الكبير د. صائب عريقات
والمجد و الخلود للشهيدات و الشهداء
و الحرية للأسيرات و الأسرى الأبطال
و الشفاء للجريحات و الجرحى
كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
ألقاها صالح رأفت