الحياة برس - في 22 نوفمبر لعام 1963، كانت طلقة واحدة من سلاح قناص كفيلة بقتل جون كينيدي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الخامس والثلاثين.
جاء ذلك خلال زيارة جون كينيدي لمدينة دالاس، بعد عامين فقط من توليه سدة الحكم في الولايات المتحدة.
اغتيال جون كينيدي فتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول سبب اغتياله ومن كان المسؤول عن عملية الاغتيال ومن المستفيد منها في ظل ذروة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.

لي هارفي أوزوالد

التحقيق الفيدرالي أغلق القضية على أن لي هارفي أوزوالد منفذ عملية الإغتيال، وهو جندي سابق من قواة المشاة الأمريكية "المارينز" من مواليد 18 أكتوبر 1939، أعفي من الخدمة في أكتوبر 1959، وعاش في مينسك الروسية حتى يونيو 1962، وعاد للولايات المتحدة مع زوجته مارينا واستقر في دالاس.
التحقيقات الأمريكية زعمت بأن أوزوالد أطلق النار على كينيدي وقتله من الطابق السادس من دار محفوظات كتب مدرسة تكساس خلال تنقل الرئيس في موكب عبر ديلي بلازا في دالاس.
كما أطلق أوزوالد النار على ضابط شرطة بعد 45 دقيقة من عملية الإغتيال وقتل في الشارع، بعدها تسلل لقاعة سينما، وتم اعتقاله بتهمة قتل ضابط الشرطة، كما وجهوا له اتهامات باغتيال جون كينيدي، وهو نفى ذلك قطعاً وقال بأنه "كبش فداء".
بعد ذلك بيومين جاء مالك نادي محلي يدعى جاك روبي وأطلق النار صوب أوزوالد وقتله على البث المباشر خلال تواجده في مقر شرطة دالاس.
ومع مقتله زعمت كافة الأجهزة الامنية الأمريكية أن الأدلة تشير إلى أن أوزوالد هو من قتل كينيدي بثلاث طلقات وبذلك أنهت القضية.

كتاب جون كينيدي الأصابع الاسرائيلية في لغز الاغتيال

من زاوية أخرى تناول الكاتب أشرف غريب في كتابه "جون كينيدي .. الأصابع الإسرائيلية في لغز الاغتيال"، مؤامرة اغتيال الرئيس الأمريكي لحماية المصالح الإسرائيلية.
ورأى في كتابه بأن إسرائيل هي المستفيد الأول من اغتيال جون كينيدي لأنه كان يريد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية وسعى لذلك، وقرر التفتيش على المشروع النووي الإسرائيلي، وقدم المساعدات لمصر في عهد جمال عبد الناصر، وتطلق لتسوية دائمة بين اسرائيل والعرب في الشرق الأوسط، ورفض استقبال مناحم بيجن لتاريخه الارهابي.
وأشار "بول فيندلى" عضو الكونجرس الأمريكى إلى احتمالية وجود دور لجهاز الموساد الإسرائيلى فى الاغتيال.
ومن ضمن المراسلات التي تناولها الكتاب بين جمال عبد الناصر وجون كينيدي "إننى تابعت باهتمام كل مرة تعرضتم فيها لهذه المشكلة سواء فيما ألقيتم من خطابات فى الكونجرس حين كنتم تمثلون ولاية مساتشوسيتس، أو ما صدر عنكم خلال حملة انتخابات الرئاسة، ولست أخفى عليكم أننى قبل أن يصلنى خطابكم كنت أؤيد فكرة الاتصال بكم بخصوص فلسطين وأحاول أن استشف صورة لموقفكم منه خلال سطور كتابكم استراتيجية الكلام" هكذا رد الرئيس المصرى على خطاب للرئيس الأمريكى حون كيندى فى 22 أغسطس 1961".

calendar_month23/11/2021 11:37 am