
الحياة برس - لقي الطفل الفلسطيني أسامة عرفات السرسك ذو الأربعة عشر ربيعا، مصرعه مساء الخميس، تحت كومة من القمامة في مجمع مركزي لها شرق مدينة غزة.
هذه الحادثة المفجعة أصبحت من أكثر القضايا تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، حيث جاءت بعد وفاة طفل لم يبلغ من العمر سوى شهر ونصف جراء توقف قلبه عن العمل بفعل البرد القارس.
أسامة هو احد أفراد أسرة فقيرة تعيش في حي الشجاعية شرق غزة، ولد في عام 2008، لم يشهد منذ ولادته سوى الانقسام والحصار والحروب التي زادت من المه والم اسرته وفقرهم، مما أجبرهم على محاولة العيش من خلال البحث في القمامة.
أسامة ليس الحالة الوحيدة، فهذه "المهنة" ان صح تسميتها، أصبح يمارسها الكثيرون من الرجال والأطفال، حيث يذهبون لمجمعات القمامة ويبحثون عن الاواني البلاستيكية او بعض القطع الحديدية والألمنيوم وغيرها من القطع التي يمكنهم بيعها لتوفير وجبة طعام واحدة قد لا تكفيهم واسرهم.
الطفل اسامة توفي جراء انهيار كومة كبيرة من القمامة فوقه، وتعرض للاختناق حتى لقي مصرعه، وتمكنت الطواقم المختصة من العثور على جثته بعد ساعات من البحث.
سلطت دماء اسامة الضوء على حالة الفقر التي يعيشها اهالي غزة، حيث بلغت حسب الاحصاءات المعلنة ما يزيد عن 70% تحت خط الفقر المطقع.
وما زالت الازمات السياسية الداخلية ترمي بظلالها على هذا الشعب الذي أصبح كثيرا من ابنائه ولد وكبر وهو في نفس الدائرة التي تتحدث عن فصائل ومحاولات للمصالحة ولكن بلا جدوى، وسط تساؤلات متى سيتم رفع قمامة الانقسام عن ظهر هذا الشعب ليحيى حياة كريمة، ويتمكن من مواجهة الاحتلال بعيدا عن تضييع الجهود والوقت والأعمار في صراعات داخلية لا طائل منها.
المصدر: الحياة برس