
الحياة برس - تجدد الاشتباكات المسلحة العنيفة بين افراد من عائلتي الجعبري وابو عيشة "العويوي"، في مدينة الخليل والتي استخدمت فيها القنابل الحارقة والاسلحة النارية.
الاشتباكات ادت لحرق عدد من المحال التجارية والمركبات تعود للعائلتين، وآخرين من الضحايا الذين لا ذنب لهم، بالاضافة لترويع الآمنين والنساء والأطفال.
هذه الاشتباكات التي تكررت خلال اشهر شهدت تصوير الخارجين عن القانون مقاطع فيديو توثق اطلاق النار والاعتداءات غير آبهين بالعقوبة، مكررين الفلظ نابية ضد بعضهم البعض.
تدخلت الاجهزة الأمنية الشرطية لفض الاشتباكات وواجهت صعوبة كبيرة في ذلك، حيث ان المنطقة تخضع امنيا لسلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتم استهداف الأمن الفلسطيني وتداول نشطاء انباء عن اصابة احد افراد الأمن.
كما تدخل وجهاء عشائر الخليل واللجنة التي شكلها الرئيس محمود عباس لوقف الاشتباكات واعطاء فرصة للتوصل لحل لانهاء هذا الخلاف الذي بات يؤرق الخليل كلها.
المواطنون حملوا الاجهزة الأمنية مسؤولية تجدد الاشتباكات لعدم تدخلها بقوة لضبط المنفلتين واعتقالهم، والتي بدورها تواجه صعوبة كبيرة بملاحقتهم بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال.
حركة فتح اقليم الخليل عقدت اجتماعا طارئا لبحث الأزمة، برئاسة أمين سر الإقليم عماد خرواط وبحضور أعضاء لجنة الإقليم وذلك لتدارس الحالة الأمنية المتردية التي تشهدها مدينة الخليل والفلتان الأمني الذي طال جميع مناحي الحياة وتعريض حياة ومصالح المواطنين للخطر ولوضع حد لهذا الخراب الذي سيحرق الأخضر واليابس ليس في الخليل لوحدها وإنما سيشمل الوطن بأكمله وبناء عليه كانت مخرجات الاجتماع ما يلي:
أولا : توجيه رسالة إلى القامات الدينية والعلمية والوطنية والعقلاء وكبار الشخصيات وهم كُثر في العائلتين المتشاجرتين لتحكيم لغة الدين والوطن والعقل والعمل على قطع الطريق أمام المتربصين بحال الوطن والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه خليل الرحمن التي تتعرض للقتل والتهويد من قبل الاحتلال وأعوانه.
ثانيا : توجيه رسالة إلى فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله تم الشرح فيها عن الحالة المتردية وبالتفصيل التي وصلت إليها مدينة الخليل والطلب منه بإعلان حالة الطوارئ الأمنية في المدينة.
ثالثا : توجيه رسالة إلى محافظ محافظة الخليل بصفته رأس الهرم الإداري والأمني في الخليل بالعمل على استلام زمام الأمور والعمل فورا على اعتقال وملاحقة مثيري الفلتان الأمني والخارجين عن القانون.
فصائل العمل الوطني بدورها، ادانت التعرض للأجهزة الأمنية وإطلاق النار المباشر على عناصرها، وطالبت الجهات المكلفة بإنفاذ القانون بالتصدي لكل العابثين بأمن المواطنين وممتلكاتهم والمهددين للسلم الأهلي، والضرب بيد من حديد على كل من هو متورط في تلك الأعمال المشينة.
في سياق متصل أطلقت دعوات شبابية للاعتصام على دوار ابن رشد الليلة تمام الساعة 8 مساء احتجاجا على الوضع الحالي في المدينة من تكرار اطلاق النار وترويع المواطنين الآمنين وعدم التوصل الى حل نهائي للمشكلة العائلية بين الجعبري والعويوي.
المصدر: الحياة برس