لقاء اردوغان وهرتسوغ في عيون اسرائيلية

الحياة برس - في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2007، زار رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ الأربعاء، تركيا والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووصف أردغان الزيارة بأنها نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مشددا على الأهمية التي توليها انقرة للقضية الفلسطينية والوضع في المسجد الأقصى.

بدوره قال هرتسوغ ان معاداة السامية جريمة ضد الانسانية، مشيدا بالتعايش بين المسلمين واليهود في تركيا منذ قرون.

كما ناقش الجانبان الحرب في أوكرانيا، في حين أبدى اردوغان عن رغبته التعاون مع دولة الاحتلال في مجال الطاقة، معبرا عن أمنياته ان تؤسس هذه الزيارة لفرص مشتركة بالمستقبل.

وفي ختام اللقاء تحدث هرتسوغ عن سبل تعزيز العلاقات بين البلدين واصلاحها، مشيرا لمرور العلاقات بحالة من الجفاف خلال السنوات الماضية، وأنه سيتم اعادة النظر بها لاصلاحها في اجراءات تعكس روح الاحترام المتبادل.

منوها لضرورة التعاون التركي الاسرائيلي في كافة القضايا الاقليمية والدولية في ظل التحديات الحالية.

وأضاف هرتسوغ: "الرواسب الماضية ليست بديهية، لكننا نحن الشعبين والبلدين نختار الانطلاق في رحلة ثقة واحترام ستشمل حوارا معمقا في جميع المجالات. شكرا على الحوار المشترك".

وحول التوترات التي سادت بين البلدين في العقد الماضي قال: "يجب أن نتفق سلفا لأننا لا نستطيع الاتفاق على كل شيء ، إنها طبيعة العلاقات مع ماض ثري مثل ماضينا. لكننا سنسعى جاهدين لحلها. الخلافات مع الاحترام المتبادل والانفتاح. "هدفنا المشترك هو تقوية توحد الشعبين. أنا وأنت ، كل من شعبك وشعبي ، كلنا أبناء إبراهيم - والدي الذين يؤمنون بالله".

مسؤول اسرائيلي كشف حسب موقع والا الاسرائيلي، أنه تم بحث المخاوف الاسرائيلية بشأن انشطة حركة حماس في تركيا، ورأى ان الزيارة قد تكون رمزية فقط لأنه لم يتم الاتفاق على خطوات تركية لاعادة العلاقات مع اسرائيل.

في حين قال وزير الخارجية التركي مولوت تشيبوشولو أنه يعتزم زيارة اسرائيل والأراضي الفلسطينية في أوائل نيسان/أبريل، وسيلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد لبحث اعادة فتح السفارتين الاسرائيلية والتركية.

وكان الرئيس التركي قد تحدث سابقا عن اهتمامه باعادة العلاقات مع الاحتلال، ويرى مسؤولون اسرائيليون بأن ذلك جاء بسبب توتر العلاقات التركية الامريكية، والأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا، بالاضافة لتعزيز مكانة الاحتلال اقليميا بعد توقيع اتفاقيات تطبيع مع دول عربية.

المصدر: الحياة برس