الحياة برس - لقي القمص ارسانيوس وديد كان الإسكندرية، مصرعه بعد تعرضه للطعن بأداة حادة في منطقة كرموز.
أقيمت ما تعرف بـ "صلوات التجنيز" في كاتدرائية المرقسية في محطة الأمل في تمام الساعة الثالثة من مساء الجمعة، وتم دفنه في مدفن الشهداء بدير الشهيد مار مينا العجائبي في مريوط.
وقالت الكنيسة في بيان لها:"تعرض القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة كرموز، محرم بك بالإسكندرية، مساء أمس، لاعتداء باستخدام آلة حادة في رقبته، من قِبَل شخص مجهول، نُقِل على إثره إلى مستشفى القوات المسلحة بمنطقة مصطفى كامل، إلا أن روحه الطاهرة فاضت عقب وصوله المستشفى.
الشرطة المصرية إعتقلت الجاني وأخضعته للتحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة والدوافع.
في وقت لاحق قالت النيابة العامة أنها أودعت المتهم تحت الملاحظة الطبية في أحد المشافي المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية بعد زعم الجاني بأنه يعاني من أمراض نفسية تفقده السيطرة على أفعاله، بالإضافة لقرارها بفحص عينات من المتهم لتبيان تعاطيه أي مواد مخدرة.
معاينة النيابة لمسرح الجريمة أسفرت عن وجود دماء للمجني عليه، وثلاثة كاميرات مراقبة رصدت الجريمة والتي أظهرت بأن الجاني تقدم نحو المجني عليه حاملاً كيس بلاستيكي ومر من بين المتواجدين ثم بدأ الجميع بالهرب مما يحدث ولكن لم تظهر الجريمة بالتحديد بالكاميرات.
وسألت النيابة العامة -منذ مباشرتها التحقيقات أمسِ فورَ وقوع الحادث مباشرةً، وحتى ساعتِهِ- سبعةَ عشَر شاهدًا مِن الذين كانوا في صحبة المجني عليه، ومسئولين وعاملين بالشاطئ ممن شاهدوا الواقعة، فتواترت أقوالهم بشأن ملابسات كيفية وقوع الحادث؛ أنَّ المجني عليه وآخرين كانوا في اجتماع أسبوعي عقدته الكنيسة بالشاطيء، وعقب انتهاء اجتماعهم وأثناء استقلالهم الحافلات التي ستنقلهم، ومتابعة المجني عليه انتظامَهم بها مرتديًا الزيّ الديني، فوجئوا بالمتهم قد اندسّ بينهم مُشهرًا سكينًا بيده وتسلل خلف المجني عليه وطعنه في عنقه قاصدًا قتله، وحاول موالاة التعدي عليه بطعنة أخرى إلا أن الحاضرين قبضوا عليه وتحفظوا على السكين التي كانت بحوزته، وسلموه والسكين المضبوط إلى رجال الأمن، وكان مِن بين الشهود مَن تعرفوا على شخص المتهم في التحقيقات.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نُسب إليه من قتله المجني عليه عمدًا، فأقرَّ خلال مواجهته شفاهةً بالاتهام بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينًا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.

المصدر: الحياة برس - وكالات
calendar_month09/04/2022 12:57 am