الحياة برس - سلط محرك البحث الشهير "غوغل" الأضواء على مشكلة تشكل خطراً على كل كائنات الأرض بلا إستثناء، مشكلة "تغير المناخ"، فما هو تغير المناخ وماذا يعني تغير المناخ والإحتباس الحراري، وخطورة تغير المناخ على البيئة، وآثار تغير المناخ على كوكب الأرض، بالإضافة لمفهوم التغيرات المناخية وأسبابها، مع التركيز على حل مشكلة تغير المناخ، هذا ما سنتناوله في هذا المقال عبر الحياة برس.

ما هو تغيُّر المناخ

تغير المناخ المقصود به هو تغير أنماط الطقس وتقلب درجات الحرارة ما يهدد الإنتاج الغذائي، وارتفاع منسوب مياه البحار مما يزيد من خطورة الفيضانات المدمرة، وهي أخطر قضية تواجه الإنسان في العصر الحديث.

الاحتباس الحراري

هناك غازات تنتجها الطبيعة تؤثر على الاحتباس الحراري بشكل إيجابي، وهي ضرورية لبقاء حياة الكائنات الحية من بينها الإنسان على كوكب الأرض، حيث تحافظ على جزء من دفء الشمس وعسكها مرة أخرى للفضاء لتكون الأرض صالحة للحياة.
ولكن مع تدخل الإنسان وقطعه للغابات والغازات الناتجية عن المصانع وغيرها، أدت لإرتفاع كميات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي لمستويات لم تشهدها الأرض منذ 30 مليون عام، ومع إزدياد الاقتصادات يزيد مستوى تراكم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
يشير تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 2021 بشأن العلوم الفيزيائية إلى أن تغير المناخ واسع النطاق وسريع ومكثف، ويؤكد على الضرورة الملحة لإجراء تخفيضات قوية ومستدامة في انبعاثات غازات الدفيئة.
وأوضح التقرير بأن هناك تغيراً شاملاً في كل مناطق العالم بالنظام المناخي لم يتم رصد مثيل له منذ آلاف السنين، ومنها الإرتفاع المستمر لمستوى سطح البحر.
مؤكداً على دور الإنسان في التأثير بالنظام المناخي، وأن الإجراءات البشرية ستحدد مسار المناخ المستقبلي، مشيراً لضرورة خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى للحد من تغير المناخ، وفي حال تم تنفيذ تلك الإجراءات ستستغرق درجات الحرارة العالمية ما يقارب 30 عاماً لتستقر.

إجراءات أممية لمواجهة خطر تغير المناخ

  • اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
في عام 1992، ومن خلال "قمة الأرض" ، أنتجت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كخطوة أولى في التصدي لمشكلة تغير المناخ. واليوم تتمتع هذه الإتفاقية بعضوية شبه عالمية، وصدقت 197 دولة على الاتفاقية وهي طرفا فيها. إن الهدف النهائي للاتفاقية هو منع التدخل البشري "الخطير" في النظام المناخي.

  • بروتوكول كيوتو
بحلول عام 1995، بدأت البلدان مفاوضات من أجل تعزيز الاستجابة العالمية لتغير المناخ، وبعد ذلك بعامين، أعتمد بروتوكول كيوتو. وقانونيا يلزم بروتوكول كيوتو الأطراف من البلدان المتقدمة بأهداف خفض الانبعاثات. وبدأت فترة الالتزام الأولى للبروتوكول في عام 2008 وانتهت في عام 2012. وبدأت فترة الالتزام الثانية في 1 يناير 2013 وستنتهي في عام 2020. ويوجد الآن 197 طرفا في الاتفاقية و 192 طرفا في بروتوكول كيوتو.
  • مؤتمر القمة المعني بالمناخ 2019
في 23 سبتمبر/أيلول 2019، عقد الأمين العام أنطونيو غوتيريش قمة المناخ لتوحيد قادة العالم من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل دعم العملية المتعددة الأطراف وزيادة وتسريع العمل والطموح المناخي. وقام بتعين لويس ألفونسو دي ألبا، الدبلوماسي المكسيكي السابق، مبعوثه الخاص لقيادة القمة. وركزت القمة على القطاعات الرئيسة التي من الممكن أن تحقق الفرق الأكبر - كالصناعات الثقيلة والحلول القائمة على الطبيعة والمدن والطاقة والمرونة وتمويل العمل المناخي. وقدم قادة العالم تقارير عما يقومون به وما الذي يعتزمون فعله عندما يجتمعون في عام 2020 في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ حيث من الممكن تجديد الالتزامات وزيادتها. 

وفي ختام القمة، قال الأمين العام: "لقد قدمتم دفعة قوية لحشد الزخم وتعزيز التعاون ورفع سقف الطموحات. ولكن يبقى لدينا شوطا كبيرا لنقطعه ... نحن بحاجة إلى المزيد من الخطط الملموسة، وطموحات أكبر من البلدان وشراكات أوسع. كما نحتاج إلى الدعم من كافة المؤسسات المالية، العامة والخاصة، وأن نختار الاستثمار في الاقتصاد الأخضر من الآن وصاعدا ".

 المصدر: الحياة برس - مصادر أخرى
calendar_month22/04/2022 01:52 pm