.png)
الحياة برس - بعد أيام من الكشف عن فرض لجنة العمل الحكومي في قطاع غزة التي تديرها حركة "حماس" ضرائب جديدة على الملابس المستوردة، وصف رئيس نقابة العاملين في النسيج والملابس والجلود والخياطة في غزة محمد حمدان هذا بالقرار الجيد الذي سيسمح بعودة 20 ألف عامل إلى مصانعهم تدريجياً.
ورأى حمدان أن مصانع الخياطة في القطاع باتت تواجه خطر الإنقراض حيث انخفض عددها من 900 مصنع إلى أقل من 100 مصنع تعمل بصورة محدودة.
مشيراً إلى أن هذا القطاع كان يعاني من قلة العاملين فيه بسبب عدم مقدرة المصانع على العمل في ظل الحصار الإسرائيلي وإعتماد السوق المحلي على البضائع المستوردة، مشيداً بالقرار الحكومي الذي إستقبله المواطنون بحالة من السخط والرفض وعبروا عن ذلك بمنشوراتهم على مواقع التواصل الإجتماعي.
حالة السخط الشعبي على هذا القرار دفعت بصناع القرار لتبرير ذلك الموقف بوجود أزمة مالية تمر بها حكومة غزة وعدم مقدرتها على توفير الأموال اللازمة لصرف رواتب موظفيها والقيام بإلتزاماتها.
كما أن تصريحات حمدان قد يراها الكثيرين تأتي في ذات السياق لتبرير فرض ضريبة إضافية قيمتها 10 شيكل على كل بنطال جينز وجلباب، في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به المواطن الفلسطيني مع إقتراب موسم التجهيز للمدارس والعودة للعام الدراسي الجديد.
وحسب رأي حمدان فإن هذا القرار سيؤدي لعودة مصانع الخياطة للعمل حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل فيه ما يقارب 35 ألف عامل.
وبين أن المصانع في غزة تصنع البناطيل والفساتين والعباءات والجلبابات وغيرها، وأن 50-60% من البناطيل تصنع بغزة، و70% من العباءات تصنع فيغزة، و90-100% من الزي المدرسي يصنع في غزة.
مشيراً إلى أن البضائع المستوردة أحدثت حالة من المضاربة بين التجار لإنخفاض أسعارها عن سعر البضائع المصنعة محلية، مشدداً على أنها ذات كفاءة عالية وكانت تصدر لكندا وأمريكا تحت مسميات شركات إسرائيلية.
ولم يتحدث حمدان عن إمكانية تخفيض الحكومة في غزة للضرائب المفروضة على المواد الأولية المستخدمة في التصنيع بما ينعكس بانخفاض البضائع المباعة للمواطنين، بالإضافة لعدم كشفه عن المواصفات التي يتم العمل بها وإن كانت نفس المواصفات المستخدمة في صناعة الملابس التي كانت تصدر لإسرائيل أم لا.
يشار إلى أن الإحتلال الإسرائيلي كان يستورد كميات كبيرة من مصانع الخياطة في غزة ويضع عليها "تكت - صنع في إسرائيل"، ويقوم ببيعها في متاجره بالداخل أو يصدرها لدول أوروبية.
المصدر: الحياة برس