الحياة برس - شارك ممثلون عن بلديتي رفح والشوكة، ومختصو مشاريع بعدد من الوزارات والهيئات الحكومية، جلسة مساءلة نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب، تحت عنوان: "مفترق المشروع حالات من الخوف والترهيب والفقدان من المسؤول؟"، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "استقصائيون ضد الفساد" بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".
 وشارك في الجلسة كل من المهندس يوسف الطويل، مدير دائرة المشاريع في وزارة النقل والمواصلات، والمهندس سهيل موسى مدير دائرة المشاريع في بلدية رفح، المهندس عادل أبو لبدة رئيس قسم الهندسة في بلدية الشوكة، والرائد محمد الصعيدي، مفتش حوادث المرور، الصحفية اسلام الاسطل، معدة تحقيق استقصائي حول الظاهرة، وتغيب عن اللقاء وزارة الأشغال العامة.
ورحبت سعاد أبو ختلة بالحضور، مؤكدة على أهمية الموضوع المطروح، من أجل صياغة حلول تفضي لإنهاء معاناة سكان المشروع، وحماية حياتهم من الخطر.
وأكدت ختله أن الملتقى وضمن المبادرة المذكورة، يسعى لتبني قضايا مجتمعية تهدف لتسليط الضوء على قضايا تهم مناطق المهمشة، وتحاول إيجاد حلول لها.
وقدمت الصحفية إسلام الأسطل  نبذة عن تحقيقها، موضحة أن إشكالية مفترق الشوكة، أن شارع صلاح الدين "الشرقي"، هو طريق رئيسي وهام يربط جنوب القطاع بشماله"، ويتخلله مفترق طرق وسط مناطق سكنية مكتظة، الى جانب ودود مدارس ما يضطر مئات الطلاب لعبور المفترق يومياص، وهذا المفترق ومنذ إنشائه تسبب بعدد كبير من حوادث الطرق، معظمها نتجت عن سرعة السائقين الزائدة، خاصة الشاحنات التي تصل من معبر كرم أبو سالم، وعدم وجود تنظيم للمفترق، وغياب اشارة ضوئية، أو حتى تواجد مستمر لشرطي مرور في المكان.
 ما تسبب بإزهاق أرواح الكثير من المواطنين" مضيفة أنه وبعد عام على نشر التحقيق ما الجديد وهل يعقل يبقى مصير 22 ألف مواطن يقطنون على جانبي المفترق، يتبع أولويات الجهات المختصة حسب الخطورة وهل مبلغ 80 ألف دولار تكلفة إنشاء دوار مبلغ تعجيزي؟ أمام الأرواح التي تزهق سنويا تحت عجلات وسائل النقل؟؟.
وتحدث المهندس سهيل موسى، عن أزمة المفترق، والمراسلات التي تمت، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتصميم مقترح المشروع منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، والعراقيل التي كانت تظهر، وأوضح أنه جرى وضع عدد من المطبات، كحل مؤقت، لإجبار السائقين على خفض سرعتهم، للحد من الحوادث في ظل قلة التمويل.
بينما أكد أكده الصعيدي أن المطبات هي حل مؤقت، وليس شامل، وأسهمت في تقليل نسبة الحوادث إلى 20% .
من جانبه أكد المهندس عادل أبو لبدة على ضرورة الحل الجذري لهذه المعضلة، لا سيما وأن المفترق يواجه تراكم مياه الأمطار في الشتاء بشكل كبير، وأن البلدية حاولت جاهدة مع الجهات المعنية مبيناً أن المفترق يقع على شارع صلاح الدين وهو شارع، وهي منطقة تسمى "اقليمية"، تقع المسؤولية فيها على  عاتق وزارتي النقل والمواصلات، والأشغال.
في حين أكد يوسف الطويل أن مشروع عمل دوار بتكلفة 100 ألف دولار تم الموافقة عليه من قبل لجنة المشاريع الحكومية، وضمن ثلاثة مشاريع بتكلفة 250 ألف دولار لمحافظة رفح، والمقترح رفع للجهات الحكومية للتوقيع عليه للبدء في التنفيذ، وبالفعل جرى إقراره خلال إجتماع لجنة العمل الحكومي بغزة مؤخراً.
وفي نهاية اللقاء فُتح باب النقاش والتساؤلات أمام الجمهور، الذين طالبوا بالإسراع بتنفيذ المشاريع الخاصة بالسلامة المرورية، وحماية عائلاتهم، وتشكيل لجنة من ملتقى إعلاميات الجنوب والمخاتير لمتابعة تنفيذ المشاريع، مع الجهات المختصة على أرض الواقع.
المصدر: الحياة برس 
calendar_month31/07/2022 10:40 am