.png)
وبحسب ما تحدثت به المصادر الماليزية، فقد اختطفت المجموعة خبيراً فلسطينياً في تكنولوجيا المعلومات من قطاع غزة وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من سبتمبر الماضي، وتم نقله لمنزل في ضواحي العاصمة قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول للخاطفين خلال 24 ساعة فقط واعتقالهم وتحرير الرهينة الذي بدوره غادر البلاد بعد الحادث بأيام قليلة.
نيو ستريتس تايمز الماليزي، كشف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية في عدة تفارير ترجمتها الحياة برس، وأوضح خلالها بأن الواقعة تمت في 28 سبتمبر الماضي الساعة العاشرة مساءاً، حيث كان الشخص المستهدف مراقباً من خلية تابعة للموساد تقودها سيدة في الثلاثينيات من العمر تم تجنيدها عام 2018 وتتلقى راتب 2000 يورو شهرياً، وتلقت تدريبات في دولة أوروبية.
وبحسب الموقع تابعت الخلية اثنين من خبراء المعلومات والبرمجة الفلسطينيين، وبعد انتهائهما من تناول العشاء وسط كوالامبور وكانا على وشك ركوب سيارتهما، توقفت سيارة تجارية بيضاء بجانبهم ونزل منها أربعة أشخاص أخرجوا فلسطيني كان يجلس في مقعد السائق وضربوه وأخبروه أن رئيسهم يريد التحدث معه.
وأضاف بأن الفلسطيني الثاني حاول مساعدة صديقه لكن الخاطفين هددوه وأمروه بالابتعاد من المكان، وعندها أدرك أنهم عملاء للموساد وأبلغ أمن الفندق بالحدث وبعد مرور 40 دقيقة على الحدث تم تقديم بلاغ لدى الشرطة.
وكشف مصدر أمني ماليزي للموقع، أن عملية الخطف شهدت العديد من الأخطاء ما أدى لكشف أمرهم بسرعة، حيث أنهم بالبداية سمح الخاطفون للفلسطيني الثاني بالفرار من المكان، كما لم يخفوا وجوههم، وكانت لوحة ترخيص السيارة صحيحة تماماً ما سهل على الأجهزة الأمنية تعقبهم وكشف أمرهم.
مشيراً إلى أنه في بداية الاختطاف أجبر الخاطفون الفلسطيني المختطف على فتح هاتفه المحمول ومن ثم ألقوه من نافذة السيارة، وعندما تم إكتشاف مكان احتجازه اقتحمته قوة خاصة من الشرطة، وكان التحقيق جارياً حيث كان مقيداً في كرسي ومعصوب العينين، وتعرض للضرب، وكان ضباط من الموساد الإسرائيلي يحققون معه عبر الاتصال المرئي، وعندما حدثت الضجة في المكان تفاجأ ضباط الموساد بالأمر وسمع صوت "مرحبا مرحبا" قبل أن ينقطع الاتصال.
وخلال استجوابه من الشرطة بعد تحريره قال الفلسطيني أن شخصين يعتقد أنهما من الموساد الإسرائيلي أول شيء قالا له "تعرف لماذا أنت هنا"، وتم سؤاله عن قدرات حماس الحاسوبية والتطبيقات المستخدمة في عملها، وقدرتها على تطوير البرمجيات.
صورة توضح حادثة الاختطاف
.png)