.png)
الحياة برس - أكد مصدر مصري مطلع نجاح المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول البدء في استخراج الغاز من الحقل الفلسطيني في بحر غزة بعد تطويره، بعد موجة من المفاوضات الثنائية بين مصر وإسرائيل بسرية تامة.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إتشيه خلال اجتماع الحكومة أمس الإثنين، عن تشكيل فريق وزاري مختص لمتابعة هذا الأمر مع الجهات المعنية.
ويدفع هذا الاتفاق ضغوط خارجية مرتبطة بحاجة أوروبا للغاز في ظل الأزمة جراء الحرب الروسية الأوكرانية، ويتم الآن اجراء مفاوضات حول الحصص والإيرادات، ومن المتوقع الانتهاء من المفاوضات حتى نهاية العام.
يشار إلى أن شركة "بريتيش غاز" البريطانية واتحاد المقاولين "ccc" اكتشفوا الحقل عام 2000 على بعد 36 كيلومتر غرب مدينة غزة، وزار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المنطقة بعد حفر بئرين وهما "مارين غزة1" ، "مارين غزة 2"، وتم تحديد الكمية الموجود من الغاز بنحو 1.4 تريليون قدم مكعبة، وحسب الدراسات فإنه يكفي حاجة قطاع غزة والضفة الغربية 15 عاماً، في ظل معدلات الاستهلاك الحالية.
وحسب ما تم الكشف عنه تم الاتفاق بين مصر وإسرائيل على بدء التجهيز للاستخراج، حيث ستعمل الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" على إعادة تطوير الحقل ويتم بحث ذلك الأمر حالياً بين صندوق الاستثمار الفلسطيني ومجموعة اتحاد المقاولين من جهة، والشركة المصرية من جهة أخرى.
وبموجب الاتفاق سيتم استخراج الغاز الفلسطيني وتشرف مصر وإسرائيل عليه وعلى بيعه، حيث يتم تصدير جزء منه لمصر، وتصدر إسرائيل الجزء الأكبر منه إلى أوروبا عبر قبرص واليونان، على أن تعود نسبة من الإيرادات المالية لخزينة السلطة الفلسطينية.
ويمتلك كل من صندوق الاستثمار ومجموعة اتحاد المقاولين حصة تبلغ 27.5% من حقل غاز غزة. أما النسبة المتبقية فتملكها الشركة المشغّلة.
وتوقع مسؤول فلسطيني ان يتم البدء ببيع الغاز مع بداية 2025، بما سيدعم الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير.
أما فيما يخص حركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة، فهناك رفض تام من السلطة أن يكون لها دور في الأمر، ولكنها توافق أن يكون هناك عوائد من الغاز لدعم وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع وهي تدير ذلك، وتعول على مصر لإقناع حماس في هذا الأمر.