الحياة برس - ركز الإعلام الإسرائيلي مؤخراً على وجود غطاء رسمي من السلطة الفلسطينية لما يحدث من عمليات ومواجهات في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لارتفاع حدتها وزيادة عددها بشكل ملحوظ مؤخراً.
وقال المختص بالشؤون العربية زفيكا يحزكيلي في حديث لصحيفة معاريف الإسرائيلية ترجمته الحياة برس الجمعة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بات مؤيداً للكثير من الأنشطة المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، رغم أنه كان لا يريد الوصول لهذه المرحلة من المواجهة.
وأضاف أن الرئيس عباس بات لا يستطيع كبح جماح الفلسطينيين الغاضبين من الإجراءات الإسرائيلية.
وقد حذر الرئيس مراراً من استمرار تجاهل الإحتلال للاتفاقيات الموقعة ومواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية والبناء الاستيطاني وترك المستوطنين ينفذون عدوانهم اليومي ضد الأملاك الفلسطينية والمدنيين الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر، بالإضافة لعمليات الاعتقال والاغتيال اليومية في كافة محافظات الضفة الغربية.
وبعد استشهاد المقاتل عدي التميمي قرب مستوطنة معاليه أدوميم، نعته حركة "فتح" وأشادت ببطولته ورأت أنه أيقونة وطنية يُعتز بها، وقد أعلنت الحداد العام في كافة محافظات الضفة والقدس، ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية أعلنت الإضراب العام في كافة المؤسسات التعليمية.
كما أصبح نشاط "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة فتح الآن أكثر ظهوراً، وتخط اسمها في كل عمل مقاوم يسجل بالضفة.
وأكمل المحلل الإسرائيلي بقوله "نحن الآن في وسط انتفاضة حقيقية، نرى المجموعات المسلحة، ونرى دعم خفي بالسر من أبو مازن، وهناك أسلحة تابعة للسلطة الفلسطينية تشارك في العمليات".
مشيراً إلى أن الوضع لا يشبه ما قام به الرئيس الفلسطيني راحل ياسر عرفات، وأبو مازن يشجع العمليات المسلحة بعيداً عن استخدام السكاكين، والأمر الآن تطور من عمل فردي إلى عمل منظم، وفق حدود معينة.
وقد أكد العديد من قادة حركة "فتح" في الضفة الغربية أن الحركة تتخذ موقفاً واضحاً تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر من خلال دعم المقاومة الشعبية بالإضافة للمقاومة المسلحة، مؤكدين تواجدها على رأس كل جهد مقاوم في كافة الساحات ونقاط التماس في الضفة وفق ما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية.
كما قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية واجب العزاء في عدد من شهداء مخيم جنين، وأكد أن الإحتلال يتحمل مسؤولية ما يحدث من تصعيد.
calendar_month21/10/2022 11:40 am