الحياة برس - بدأت هذه الأيام تحمل بشريات الخير من موسم الأمطار والشتاء، وذكرت السنة النبوية الشريفة أحادث عن دعاء المطر ودعاء نزول المطر، ودعاء المطر للرزق وللطالب، حيث أنها أدعية مطر قصيرة، بالإضافة لدعاء المطر والرعد.
من السنن الموروثة عن النبي صلى الله عليه كشف بعضاً من بدن الإنسان للمطر في اول هطوله، حيث قال أنس رضي الله "أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر النبي ثوبه - أي: كشف بعضه عن بدنه حتى أصابه من المطر - وقال: إنه حديث عهد بربه.."رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما".
وقال النووي عن هذا الحديث "معناه أن المطر رحمة، وهو قريب العهد بخلق الله تعالى له، فهو قادم من عنده سبحانه مباشرة، لذا فقد كان النبي يتبرك به، وفي الحديث أيضًا دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله شيء من المطر".
لذلك من السنة أن يكشف الإنسان شيئاً من جسده مثل اليد أو القدم، أو شيئاً من الرأس ليصيبه المطر في أول نزوله.

دعاء نزول المطر

المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر قوله "الله صيباً نافعاً"، كما قالت أم المؤمنين عائشة أن النبي قال "رحمة" رواه مسلم.
وهنا مقصود تكرار كلمة رحمة من باب الدعاء.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "اثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، والدعاء تحت المطر"، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فالمستحب أن تدعي بكل خير وكل ما تريده من الله، وتدعو بصلاح نفسك وأهلك وأن يرزقك الله ويعينك وكل ما تريد.

إذا كثر المطر وخفت من ضرره

يسن أن يقول: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر".رواه البخاري

دعاء عند سماع صوت الرعد

عند سماء صوت الرعد من السنة القول "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".

دعاء بعد نزول المطر

أن تقول :"مطرنا بفضل الله ورحمته".
وروي عن النبي قوله في دعاء المطر : «أنَّه كان إذا سمِعَ الرَّعدَ تَرَكَ الحديثَ، وقالَ: سُبحانَ الَّذي «يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ» ثُمَّ يقولُ: «إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ»، «سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه».
ونقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله في دعاء المطر
اللَّهمَّ صيِّبًا نافعًا.
مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ.
اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا.
سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه.
اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ.
اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به.
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه.
أمّا دعاء المطر في حال اشتدّ وخاف النّاس ضرَرَه، فمن السُّنّة أن يدعوَ المُسلِم فيقول مثل قول الرّسول -صلّى الله عليه وسلم- حيث كان يدعو بهذا الدُّعاء إذا اشتدّ المطر، فيقول: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ).[٥]
calendar_month26/10/2022 11:36 am