الترتيب الصحيح لدورة حياة شجرة التفاح

كل كائن حي على هذه الأرض له دورة حياة قد تكون متشابهة مع الأنواع الحية مثله، فالشجرة تكون بذرة وتتطور بشكل معين وبعد بلوغها بشكل معين تبدأ بطرح الثمار، ونحن هنا سنتحدث بشكل أساسي عن شجرة التفاح.

أول شيء انفتاح براعم التفاح مع انتهاء فصل الشتاء ودخول الربيع، تخرج شجار التفاح من السكون الشتوي وتخرج البراعم الورقية وتبدأ بالتفتح.

بعد نمو براعم الازهار تبدأ الأزهار في الانفتاح في عناقيد، وأول زهرة تتفتح يطلق عليها إسم "النوار الملك"، وهي التي تعطي ثمار التفاح الحجم.

التلقيح أو الاخصاب هي مرحلة متعبة بعض الشيء في شجر التفاح، حيث أنها لا تتمتع بما يعرف بـ "ظاهرة التوافق الذاتي"، حيث أنها من الأشجار التي تنتج حبوب اللقاح الذاتي ولكنها لا تقبل بنفسها.

بل يجب أن يحدث تلقيح خلطياً من شجرة تفاح أخرى، حيث يتم نقل اللقاح من العضو الذكرى في شجرة تفاح إلى أعضاء أنثوية في شجرة تفاح أخرى. 

3- المرحلة الثالثة: مرحلة التلقيح والإخصاب

تتميز أشجار التفاح بأنها من ضمن فئة النباتات التي لا تبدو عليها ظاهرة التوافق الذاتي، والسبب وراء ذلك هو أنها من أنواع الأشجار التي لا تقبل حبوب اللقاح التي تنتجها الشجرة ذاتها.

حيث يجب أن يتم تلقيح الأعضاء الأنثوية في شجرة التفاح من أعضاء ذكرية لشجرة تفاح أخرى، ويتم ذلك من خلال أنواع من الحشرات مثل النحل.

بعد وصول حبوب اللقاح للعضو الأنثوي في التفاح يبدأ أنبوب التفاح بالتكون ويستمر التمدد حتى مبيض الزهرة، وتتحرك الخلية المذكرة من خلال الأنبوب لكي يتم تخصيب البويضة، لكي تتحول هذه البويضة المخصبة إلى بذرة في النهاية.

بعد عملية الإخصاب، يبدأ المبيض بالتطور لكي يُكون الثمرة، ويكون الجدار الخارجي للمبيض هو الجزء اللحمي من الثمرة، والجدار الداخلي من المبيض هو بمثابة قلب التفاحة الذي يحيط بالزهور.

المزارعون في هذه المرحلة يرشون مواد كيماوية على شكل رذاذ للتخلص من الثمار التي تتشكل على شكل عنقود في نموها، بهدف التخفيف من حمل الشجرة ومنح الثمار الجيدة فرصة للنمو السليم.

خلال فصل الخريف تنضج ثمار التفاح، وتتوقف الشجرة عن مد الثمار بالغذاء بهدف تخزين السكر لنفسها لتزيد من حلاوتها وتبدا الشعيرات التي تغطي الثمار بالتلاشي، وبعدها تتحول للون الأخضر، وبعض الأنواع تتحول للون الأحمر وتكون جاهزة للقطف.