
الحياة برس - كشفت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، عن قرار أمريكي بفتح تحقيق جنائي في مقتل الصحفية الفلسطينية - الأمريكية شيرين أبو عاقلة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكانت أبو عاقلة قد قتلت برصاص جنود الإحتلال خلال تغطيتها الصحفية في مخيم جنين في مايو الماضي.
وأبلغت وزارة العدل الأمريكي نظيرتها الإسرائيلية بهذا القرار، ما أحدث حالة من الغضب والرفض الإسرائيلي، بالإضافة لإعتبار هذا القرار بالغير عادي والغير مسبوق، وقد يؤدي للتحقيق مع جنود متورطين في الحادثة، وهو ما سيرفضه جيش الإحتلال.
جيش الإحتلال الإسرائيلي في تحقيقه بالحادثة زعم أن قتل أبو عاقلة جاء عن طريق الخطأ وقد أصيبت بالرصاص بشكل عرضي، في حين أن كل الوقائع وتسجيلات الصحفيين الموثقة بالكاميرات تؤكد تعمد استهدافها وعدد من الصحفيين بشكل متعمد من جيش الإحتلال على عدة مراحل.
تحقيق آخر أجراه المنسق الأمني الأمريكي مايك فنزل، زعم خلاله أن الرصاصة المأخوذة من جسد أبو عاقلة لا يمكن معرفة السلاح الذي أطلقها، مرجحاً أن تكون قتلت عن طريق الخطأ.
وهذين التحقيقين يشيران إلى أن جهات أمريكية وإسرائيلية تسعى للتغطية على الجاني حيث بات مؤكداً أن القاتل هو الجيش الإسرائيلي.
في نهاية سبتمبر ، وقع أكثر من 20 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية في لينكولن رفضوا فيها نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي واستنتاجات التحقيق الذي أجراه منسق الأمن الأمريكي ودعوا إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي. .
وزير جيش الإحتلال بيني غانتس قال أنه لن يسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل ولن يتعاون مع أي تحقيق خارجي، وأن جيشه أعد تقريره بالحادثة وانتهى الأمر.