.png)
جاء ذلك بعد كشف القناة 13 الإسرائيلية عن وثيقة من عدة صفحات، تزعم خلالها بأن الاتحاد الأوروبي يخطط لتعزيز وتمكين الفلسطينيين في مناطق ج المحتلة، ودعم الفلسطينيين في بناء البنية التحتية والصمود فيها.
وقال عضو الكنيست عميحاي شكلي أن هذا الأمر مرفوض، وعمل على إرسال رسالة بالإضافة لثلاثين عضواً بالكنيست يطالبون فيها الاتحاد الأوروبي وقف دعمهم للفلسطينيين في مناطق ج معتبرين ذلك بـ "تخريب ضد دولة إسرائيل" حسب زعمهم.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الخارجية الإسرائيلية ما زالت تدرس طبيعة الرد على المخطط الأوروبي بعد الحصول على موافقة المستوى السياسي.
البروفيسور الإسرائيلي في معهد أبحاث المنظمات غير الحكومية جيرالد شتاينبرغ قال بأن الاتحاد الأوروبي يدعم منذ الثمانينيات لإقامة الدولة الفلسطينية، واستخدم في السنوات العشرين الماضية المنظمات الغير حكومية لهذا الهدف، وتستخدم مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وتضخ الملايين لإثبات الحقائق على الأرض، متوقعاً نشوب خلاف بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على خلفية تمويل منظمات والتدخل بالشؤون الإسرائيلية حسب وصفه.
سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل ديميتر تازانتشيف، قال أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح وهو يدعم قيام دولة فلسطينية وفق دعم حل الدولتين، وأن ما يتم تنفيذه في مناطق ج يأتي وفق هذا الأمر.
مشيراً لاستمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ويتم إجراء حوارات، وقد شهدت الفترة الأخيرة تقدم كبير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل، وتوقيع اتفاقيات تعاون مهمة.
وأضاف "نشارك إسرائيل قيم المجتمع المنفتح والديمقراطي القائم على سيادة القانون ، ونحترم نتائج العملية الديمقراطية في إسرائيل. ومستعدون للعمل مع الحكومة المقبلة التي سنحكم عليها بناء على أفعالها وليس بناء على أحكام مسبقة ".
ويذكر ان مناطق الضفة الغربية حسب اتفاق أوسلو تم تقسيمها لثلاث فئات وهي مناطق "أ وب وج"، مناطق أ تخضع لحكم السلطة الفلسطينية بشكل كامل، ومناطق ب تتولى بها السلطة الفلسطينية بعض المهام الخاصة بالمواطنين، ولكن ملف الأمن في يد الإحتلال، أما مناطق ج فهي تخضع للسيطرة الإسرائيلية بشكل كامل، وهي المناطق التي تشهد انتشاراً كثيفاً للإستيطان.
ومن المفترض ان تتراجع دولة الإحتلال حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967، والسماح بقيام الدولة الفلسطينية حسب ما تنص عليه كافة قرارات الشرعية الدولية وهذا ما لا تريده دولة الإحتلال.