
الحاخام مئير مزوز، أحد أبرز حاخامات اليهود الشرقيين "الحريديم"، قال أن باروخ نفذ مجزرته بحق الفلسطينيين ومنع بذلك خطراً كبيراً، حسب زعمه.
وقال في مقطع فيديو على إحدى صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي حسب متابعة الحياة برس، أن المصلين في الحرم الإبراهيمي كانوا يحملون الفؤوس والبنادق والسكاكين ويخبئونها تحت سجاد الصلاة، وبفضل المجرم باروخ غولدشتاين تم تجنب الخطر المزعوم.
ولكن كافة الصور والأدلة من داخل الحرم في حينه تؤكد أنه من المستحيل تخبئه الأسلحة تحت سجاد الصلاة، وأن المصلين كانوا يصلون فجر يوم الجمعة في شهر رمضان المبارك، وكانوا مدنيين ولا يحملون أسلحة.

وما يؤكد أيضاً أن المصلين لا يحملون أسلحة، فقد تمكن بعض المصلين من السيطرة على المجرم باروخ بعد أن نفذت ذخيرته وتم ضربه بطفاية الحريق الموجودة في المسجد ومن ثم انهال عليه المصلون بالضرب حتى مقتله، ولو كانت هناك أسلحة من بنادق أو أسلحة بيضاء لتم قتله بها، أو لدافع المصلون عن أنفسهم بها.
وما يلفت النظر في هذا الأمر، أن مئير مزوز وهو يهودي تونسي الأصل، يعد الأب الروحي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف المختل ايتمار بن غفير، ويعتبره مرجعية دينية.
واستنكر مزوز تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه اسحق رابين على الهجوم، حيث وصف المنفذ بـ "اليهودي القذر"، وقال "هذا ليس قذر، قال لزوجته أنه سيذهب ليصلي وأخذ بندقيته بيده وذهب".
ويزوره دائماً ايتمار بن غفير في مقر اقامته ويتشاور معه في كل القضايا ويحصل على مباركته، كما لهذا المتطرف معهد يدرس به آلاف الشبان والشابات اليهود المتطرفين أفكاره المتطرفة.
ويشار إلى أن المجرم باروخ جولدشتاين كان يعمل طبيباً في الجيش وكان يرفض أن يعالج أي جندي غير يهودي، كما كان يرفض أن يعالج أي شخص غير يهودي أبداً.
ومن هنا يمكن أن نفهم كيف أن الأمور ستكون أكثر سوءاً في ظل هذه الحكومة المتطرفة التي عمادها مجموعة من المتطرفين والمختلين دينياً وسياسياً.
