الحياة برس - نفذ حزب الله اللبناني مناورات عسكرية واسعة في جنوب لبنان، حيث قام المسلحون الملثمون بتدريبات تحاكي هجومًا بريًا، وقد استعرضوا قوتهم وحملوا صواريخ على الأكتاف، بينما رفرفت أعلام حزب الله الصفراء بجانبهم.

تأتي هذه المناورات في ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، وتتزامن مع توقيت حساس داخليًا وخارجيًا، ولا سيما في ظل التوتر الذي تفجر بين الاحتلال وغزة قبل بضعة أسابيع.

تلقى حزب الله انتقادات شديدة من قبل اللبنانيين، الذين يرون أن هذه المناورات تضرب بسيادة الدولة وحصرية السلاح في يد الجيش، ويعتبر آخرون أنها رسالة تهديد تعني بقاء "السلاح غير المشروع" موجودًا، بغض النظر عن رأي الكثيرين من اللبنانيين، كما يرى آخرون أن ذلك يعرض لبنان لخطر الهجوم الإسرائيلي في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعاني منها البلد، في حين يرى المدافعون عن الحزب أن سلاحه مشروع في ظل وجود الإحتلال الإسرائيلي.

في ختام المناورات، أكد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، أن "السلاح باق حتى تحقيق النصر الكامل"، وأن الحزب لم يتأثر أو يتراجع رغم الضغوط السياسية والاقتصادية.

يجدر بالذكر أن حزب الله أعلن قبل أيام عن إجراء هذه المناورات في بلدة عرمتا بجنوب لبنان، حيث تمت محاكاة هجوم نحو الأراضي الإسرائيلية وعرض آليات عسكرية وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

منذ حرب تموز عام 2006، والتي شنتها إسرائيل على لبنان، يوجه الآلاف من اللبنانيين انتقادات حادة لحزب الله، الذي يتلقى تمويلًا من إيران. وخصوصًا بعد أن أعلن زعيمه حسن نصرالله أنه لو كان يعلم بحجم رد فعل إسرائيل، لما قام بخطف جنديين على الحدود اللبنانية الفلسطينية. 

تلك الجملة أصبحت شعارًا شهيرًا في انتقاد حزب الله في لبنان، الذي يعاني من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ 3 سنوات.

calendar_month21/05/2023 05:59 pm