الحياة برس - أكدت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 23 مايو 2023، أنها ستعارض أي محاولة لإطلاق سراح الأسير وليد دقة المصاب بالسرطان في وقت مبكر.
وأفاد ضابط طبيب في إدارة السجون الإسرائيلية، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن "حياة دقة في خطر حقيقي والأيام التي تفصلنا عن فقدانه قليلة جدًا".
وتم نقل الأسير وليد دقة الذي يعاني من مرض السرطان بشكل عاجل إلى مستشفى أساف هروفيه داخل أراضي الـ48 يوم أمس الاثنين، نتيجة تفاقم مضاعفات الجراحة التي أجريت لإزالة ورم في رئته اليمنى، والتي تسببت في اختناقه الشديد والتلوث.
وأشارت لجنة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مقتضب إلى أنه لا توجد معلومات حول حالته الحالية، مؤكدة أن وضعه صعب جدًا.
وطالبت عائلته بضرورة الإفراج الفوري عنه ليتمكن من تلقي العلاج اللازم دون أي قيود، حيث حمّلت سلطات السجون المسؤولية الكاملة عن حياته في ظل غياب بيئة علاجية مناسبة لمرضه النادر.
يذكر أن الأسير وليد دقة يبلغ من العمر 60 عامًا، وهو من مدينة باقة الغربية في أراضي الـ48، وقد تم اعتقاله في 25 مارس 1986، وهو ينتمي إلى عائلة تتكون من ثلاث شقيقات وستة أشقاء، علمًا بأنه فقد والده خلال سنوات اعتقاله.
ويُعتبر الأسير وليد دقة من بين أبرز الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث ساهم في العديد من المبادرات والأنشطة الحياتية للأسرى، وقد قام بإنتاج العديد من الكتب والدراسات والمقالات خلال فترة اعتقاله، وساهم بشكل فاعل في فهم تجربة السجن ومقاومتها.
وكان الأسير وليد دقة قد نُقل إلى المستشفى في 23 مارس 2023، بعد تدهور حالته الصحية بشكل حاد، بسبب تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، وذلك في ديسمبر 2022، وتفاقمت حالته بعد أن ترك دون علاج لفترة طويلة بعد تشخيص سرطان الدم قبل عشر سنوات.
وتم الحكم على الأسير وليد دقة بالسجن المؤبد، وتم تحديد مدة الحكم لاحقًا بـ 37 عامًا من قبل سلطات الاحتلال، وتمت إضافة عامين إلى مدة حكمه في عام 2018، لتصبح مدة حكمه الإجمالية 39 عامًا، وفقًا لما أفادت به لجنة شؤون الأسرى والمحررين.

calendar_month23/05/2023 10:27 am