الحياة برس - نفّذت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية سلسلة غارات جوية ليلة السبت-الأحد على مدينتي العجيلات وصرمان، الموجودتين في غرب البلاد. تهدف هذه الغارات إلى استهداف مواقع تهريب الوقود وتجارة المخدرات، وتندرج ضمن عملية عسكرية تهدف إلى تطهير الساحل الغربي من المهربين والعصابات الإجرامية.
واستهدفت الغارات أيضًا موقعًا مشتبهًا في استغلاله من قِبل ميليشيا مسلحة لتجارة المخدرات في مدينة العجيلات، بالإضافة إلى موقع مخصص لتهريب الوقود في بلدة صرمان. وحتى الآن، لم ترد أي تقارير أو أنباء عن سقوط ضحايا، وفقًا للوسائل الإعلام المحلية وشهود العيان.
تأتي هذه الغارات الجوية في إطار عملية عسكرية بدأتها حكومة الوحدة الوطنية منذ الخميس الماضي، تهدف إلى تطهير منطقة الساحل الغربي ومناطق أخرى في ليبيا من شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، ومن نقاط تجمع الجريمة وتجار المخدرات. وتشمل المدن التي تم استهدافها حتى الآن الزاوية والعجيلات وصرمان.
مع ذلك، أثارت هذه العملية العسكرية انتقادات وخلافات واسعة بين أطراف السلطة والميليشيات المسلحة في غرب البلاد. اتهم خصوم حكومة الوحدة الرئيس عبد الحميد الدبيبة بمحاولة تصفية خصومه ال
سياسيين تحت غطاء مكافحة الجريمة وتهريب المخدرات.
في هذا السياق، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، يوم الجمعة، المجلس الرئاسي بسحب صلاحيات الدبيبة في القيادة والسيطرة على الطائرات بدون طيار، متهمًا إياه باستخدامها لأغراض سياسية.
وأكد المشري في بيانه رفضه استغلال الدبيبة، وزير الدفاع، للطائرات بدون طيار "لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف سياسية مختلفة تعارضه سياسيًا، تحت غطاء حجة نبيلة مثل مكافحة الجريمة".
وفي الوقت نفسه، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الجمعة أن "هذه الأحداث تذكّر ليبيا بضرورة توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها وجعلها مسؤولة تجاه الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد من أجل ضمان سلامته واستقراره".
calendar_month28/05/2023 10:09 am