الحياة برس - أعلن العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، يوم الأربعاء، تعليق مشاركة الجيش في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة، السعودية. 
تعتبر هذه الخطوة ضربة لجهود الوساطة بين الجانبين اللذين تسبب صراعهما في حالة من الفوضى في السودان.
أوضح المتحدث أن هذا القرار يأتي احتجاجًا على انتهاكات قوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار المتكرر لأسباب إنسانية، بما في ذلك استمرار احتلالهم للمستشفيات والبنى التحتية الأخرى في العاصمة الخرطوم.
أكد عبد الله أن الجيش يرغب في التأكد من تنفيذ شروط الهدنة بالكامل قبل مناقشة المزيد من الخطوات، دون الخوض في التفاصيل.
تم إعلان سبعة اتفاقيات لوقف إطلاق النار حتى الآن، وقد تم انتهاكها جميعًا.
بدورها، أعلنت قوات الدعم السريع "دعمها لمبادرة السعودية والولايات المتحدة دون قيد أو شرط"، ردًا على بيان الجيش.
قال مسؤولان عسكريان آخران إن الجيش أرسل رسالة إلى الوسطاء السعوديين والأميركيين لشرح انتهاكات قوات الدعم السريع بالتفصيل، مشددين على أن وفد الجيش لا يزال في مقر المحادثات في جدة.
تأتي هذه الخطوة من الجيش بعد يومين من تمديد وقف إطلاق النار الهش لأكثر من خمسة أيام بين الجانبين.
دعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في بيان مشترك صدر يوم الأحد الجانبين المتحاربين إلى وقف انتهاك الهدنة التي استمرت أسبوعًا بدلاً من إصدار نداء عام آخر لاحترام الاتفاقات.
وذكر البيان المشترك أن الجيش ما زال يشن غارات جوية، في حين تواصل قوات الدعم السريع احتلال منازل المواطنين والاستيلاء على الممتلكات، وتشير التقارير إلى وقوع حالات سرقة للوقود والأموال وإمدادات المساعدات والمركبات التابعة للقافلة الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش أو قوات الدعم السريع.
أفاد مسؤول أن هذا القرار جاء نتيجة جهود الوسطاء للانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات دون تنفيذ كامل لشروط وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأوضح أن هذه المرحلة تتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد والدخول في مفاوضات لتسوية الخلافات بين الجانبين.
تحدث كلا المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.
calendar_month31/05/2023 03:10 pm