.png)
شملت الزيارة عدة مجالات منها الاقتصادية والمالية والتجارية والزراعية والتعليمية والصحية والشؤون الدينية والأوقاف. تم تحقيق نتائج هامة خلال الاجتماعات التي عقدتها الوفود الفلسطينية والمصرية. أبدى الجانب المصري اهتمامًا كبيرًا في تقديم الدعم والتسهيلات، واعتبرت الزيارة ناجحة.
وتم الاتفاق على بحث ومناقشة تقديم الدعم والتسهيلات من قبل الحكومة المصرية للقضية الفلسطينية عبر لجان فنية أو اتفاقيات مباشرة في مجالات مختلفة، مما يدعم القضية الفلسطينية سياسيًا. أكد الجانب المصري دعمه لفلسطين في المحافل الدولية والإقليمية وأكد دور مصر الثابت في قضية فلسطين، بما في ذلك قضية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة.
وأشار غانم إلى أن مصر وقعت اتفاقية لتنظيم ومأسسة عمليات المشاورات السياسية مع فلسطين، وتم مناقشة تسهيل حياة المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
في مجال الصحة، تم التوافق على تدريب كوادر طبية فلسطينية متخصصة في المستشفيات المصرية بمعدل 20 طبيبًا سنويًا، بهدف تقليل التحويلات الطبية وتعزيز قدرة الأطباء الفلسطينيين على تقديم الخدمات في المستشفيات الحكومية. كما تم الاتفاق على توفير الأدوية المصرية المحلية الصنع لفلسطين بأسعار تنافسية وتوفير البروتوكولات الطبية لإدارة المستشفيات.
في مجال الزراعة، تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري في المنتجات الزراعية، وتوفير المبيدات الزراعية والأسمدة، وإعداد مشاريع مشتركة في مجالات التغير المناخي والأمن الغذائي. كما تمت مناقشة تجربة مصر في مجال الاستزراع السمكي والاستفادة منها في فلسطين.
فيما يتعلق بالحكومة الذكية، تم التوصل إلى اتفاق بتدريب مدراء فلسطينيين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وخاصة في مجال حوكمة البيانات. كما تمت الموافقة على تدريب شخصيات أخرى في مجال التدريب والجودة والأداء.
في مجال التعاون الاقتصادي، تم صياغة اتفاقية الاعتراف المتبادل لتسهيل دخول المنتجات الفلسطينية إلى مصر والمنتجات المصرية إلى فلسطين. كما تم التوصل إلى اتفاقية لتشجيع الاستثمار بين البلدين وتسهيل الاستثمار في المدن الصناعية. وتمت الاتفاقيات على زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى فلسطين للبحث عن فرص استثمارية.
في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تم زيادة عدد المنح الدراسية الممنوحة للطلاب الفلسطينيين، بما في ذلك التخصصات النادرة، وتمت الموافقة على تخصيص منحتين إضافيتين للطب البيطري. وتمت المناقشة حول تخفيض رسوم التعليم للطلاب الفلسطينيين في الشتات. كما تم التوافق على تطبيق طرق العمل والبرامج التكنولوجية لهيئة الاعتماد والنوعية في التعليم العالي المصري في فلسطين.
فيما يتعلق بالأوقاف والشؤون الدينية، ستتم تجديد الدورات التدريبية الأزهرية في فلسطين لتدريب الأئمة الأزهريين، وسيتم وضع القدس وقضيتها ضمن برامج وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية. سيتم تعزيز العلاقة بين الأزهر الشريف وفلسطين من خلال زيادة عدد المنح الدراسية وإنشاء معاهد أزهرية في القدس ونابلس.