الحياة برس - تحرك التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" نحو إفريقيا يهدف إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وغرب القارة. 

يأمل التحالف أن يكون لديه نجاح مشابه لتجربته في هزيمة داعش في سوريا والعراق. وثمن خبراء وباحثون هذه الخطوة الدولية وشددوا على ضرورة مراعاة بعض الشروط لضمان النجاح في هذه الجهود.

توسعت مجموعة التركيز المعنية بمكافحة داعش في إفريقيا خلال اجتماع التحالف الذي عقد في الرياض، حيث انضمت السعودية إلى المجموعة بجانب الولايات المتحدة والمغرب وإيطاليا والنيجر، وأكد وزير الخارجية الأميركي أهمية مساعدة دول غرب إفريقيا في جهود مكافحة الإرهاب.

هناك اختلافات بين الوضع في سوريا والعراق وبين الساحل وغرب إفريقيا، ويجب أن يأخذ التحالف الدولي هذه الاختلافات في الاعتبار. في سوريا والعراق، كانت الإرهاب محصوراً جغرافياً في مناطق محددة، وكان هناك مصالح وحلفاء للدول الغربية. أما في إفريقيا، فإن الإرهاب ينتشر في مناطق متعددة ويتفاوت التركيب الديمغرافي، وهذا يجعل الجهود التحالفية أكثر تعقيدًا.

لتحقيق النجاح في إفريقيا، يجب أن يتم فهم طبيعة المنطقة وتحالفاتها والتنوع العرقي والعشائري واحتياجات السكان المحليين. يجب أيضًا تقديم الدعم الاقتصادي والأمني والاستخباراتي للدول المتضررة، بالإضافة إلى تأمين الحدود ومراقبتها.

مؤخرًا، ارتفعت أعمال العنف في غرب إفريقيا، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتشريد العديد من السكان. تشير التقديرات إلى أن الجهود الإقليمية والدولية حتى الآن لم تتمكن من وقف تصاعد العنف في المنطقة، نظرًا للنزاعات الأهلية والنزوح وتغير المناخ وعدم الاستقرار الغذائي.


calendar_month09/06/2023 10:25 am