الحياة برس - قدّم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نداءً إلى إيران يوم السبت لوقف دعمها لروسيا في حربها على أوكرانيا من خلال تزويدها بالطائرات المسيّرة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. 

جاء هذا النداء بناءً على تصريحات الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الذي حذّر من أن روسيا تستلم موادًا من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة على أراضيها، ومن المتوقع أن يكتمل العمل في هذا المصنع مطلع العام المقبل.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون أكد على خطورة الآثار الأمنية والإنسانية لتزويد إيران روسيا بالطائرات المسيّرة، ودعا إيران بشدة إلى وقف الدعم الذي تقدمه للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.
من جانبها، أعربت إيران عن رفضها للاتهامات الأمريكية بشأن توريدها للسلاح إلى روسيا، وأكدت أنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني.

تناولت المكالمة الهاتفية بين ماكرون ورئيسي أيضًا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وأهمية المفاوضات المستمرة حول الملف النووي والتطورات الإقليمية. وعبّر ماكرون عن قلقه بشأن المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني، مشددًا على ضرورة اتخاذ إيران إجراءات ملموسة لتخفيف التصعيد
 والامتثال لالتزاماتها الدولية والالتزامات المتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تأتي هذه المكالمة في ظل تعثر المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي كان يقيد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات عنها.

عبّر ماكرون عن ارتياحه بعد إطلاق سراح مواطنين فرنسيين في إيران في مايو الماضي، لكنه عبّر أيضًا عن قلقه العميق بشأن وضع الرعايا الفرنسيين الأربعة الذين لا يزالون محتجزين في إيران، ودعا مرة أخرى إلى الإفراج الفوري عنهم.

الفرنسيون المحتجزون الأربعة هم: الأستاذة سيسيل كولر ورفيقها جاك باريس اللذان اعتُقلا في مايو 2022، والاستشاري في القطاع المصرفي لويس أرنو (35 عامًا) الذي اعتقل في سبتمبر. ولا تزال هوية وظروف اعتقال الفرنسي الرابع غير معلنة.
calendar_month11/06/2023 11:49 am