من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف أحياء سكنية يقطنها مدنيون، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنيًا. وأفادت أيضًا في يوم الجمعة بأن طائرات تابعة للجيش السوداني قصفت أحد مقارها، مما أدى إلى مقتل وإصابة 26 شخصًا كانوا محتجزين كأسرى.
ووفقًا لبيان صادر عن قوات الدعم السريع، قامت طائرات الجيش السوداني بقصف أحياء سكنية في الخرطوم وأم درمان، مما أسفر عن مقتل 20 مدنيًا وتسبب في دمار كبير في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
في وقت سابق من يوم الجمعة، أفاد شهود عيان في الخرطوم بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قام بشن غارات جوية استهدفت نقاط تمركز قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم وأجزاء متفرقة من مدينة أم درمان، وقد قامت قوات الدعم السريع بالرد على هذه الهجمات من خلال إطلاق المضادات الأرضية.
وفي إقليم شمال كردفان قرب مدينة الأبيض، اندلعت اشتباكات عنيفة تشمل استخدام مختلف أنواع الأسلحة. وأفاد شهود عن قيام قوات الدعم السريع بشن هجوم على مركز للشرطة في ولاية جنوب كردفان، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي.
تسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نزوح أكثر من مليون طفل خلال فترة الشهرين الماضيين، حيث يعيش ربعهم تقريبًا في إقليم دارفور. تتزايد المخاوف بشأن حدوث انتهاكات إنسانية جسيمة وانقطاع الاتصالات في هذه المنطقة. يجدر بالذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع بشكل مفاجئ في منتصف أبريل/نيسان، عندما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تقوم بإعداد عملية سياسية بدعم دولي.