شاكر أوضح أنه في الفترة الأخيرة، بدأ بعض المؤيدين للأفروسنتريك في نشر نفس الأحاديث، مدعين أن الأفارقة هم من بنوا الحضارة المصرية وأن المصريين القدماء هاجروا إلى الجنوب الإفريقي. وسأل بصوت التساؤل، إذا كان هؤلاء القدماء بنوا حضارة في مصر، فلماذا لم يبنوا حضارات مشابهة في دول إفريقية أخرى؟
أما بالنسبة لتصريح العمروسي بأن كائنات فضائية ربما بنت الأهرامات، فاعتبرها شاكر سخيفة وتهدف إلى التقليل من المصريين القدماء. وتساءل، إذا كانت الجن هم من بنوا الأهرامات، فلماذا لم يقموا ببناء أهرامات مماثلة في دول أخرى في العالم؟
وأكد شاكر أن المصريين القدماء كانوا يعملون على تطوير الأهرامات وبنائها بأشكال مختلفة، حيث بدأوا بالهرم كمصطبة مستطيلة، ثم زادوا مصطبات فوق بعضها بشكل متدرج، ثم بنوا الهرم المكون من 6 مصاطب والمعروف باسم هرم زوسر، ومن ثم جاء الهرم الكامل عن طريق الملك خوفو، وأعقب ذلك بناء مقابر منف التي ضمت أكثر من 100 هرم. هذا يدل على وجود تطور طبيعي وهندسي في بناء الأهرامات.
وبالنسبة لتعليق العمروسي على شكل وطول المصريين القدماء، أكد شاكر أن هذه الحقائق لا يمكن تزويرها. وأشار إلى أنه يمكن رؤية طول المصريين القدماء من خلال المومياوات المعروضة في متحف الحضارة، حيث يتراوح طولهم بين 160 و175 سم، مما يدل على أن طولهم كان طبيعياً. وأوضح أن مقارنة حجم المصريين القدماء بالتماثيل غير منطقية، حيث كانت التماثيل تستخدم للتباهي والتعريف بالملوك في المعابد، ولم تكن تعكس الحقيقة الكاملة حول شكل الشعب المصري.
أخيراً، أكد شاكر أن المصريين القدماء كانوا أقوياء ولديهم عضلات قوية بسبب الأعمال الشاقة التي قاموا بها، مما جعلهم قادرين على نقل وبناء الأهرامات بشكلها الهندسي الرائع على مر السنين.