الحياة برس - قالت وكالة "بلومبرغ" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يخطط لزيارة تركيا الشهر المقبل للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

يهدف هذا اللقاء إلى تحسين العلاقات بين البلدين التي شهدت توترًا في السنوات الأخيرة. تشير المصادر إلى أن إسرائيل وتركيا هما حليفان عسكريان مقربان وتربطهما علاقات تجارية وسياحية، ومن المتوقع أن يتم مناقشة إمكانية بدء إرسال شحنات الغاز الإسرائيلي إلى تركيا وثم إلى أوروبا.

تم تعليق العلاقات بين البلدين منذ حادثة اعتداء القوات الإسرائيلية على سفينة تركية في عام 2010 أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة. 

تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2020. يسعى نتانياهو وإردوغان لتحسين العلاقات مع دول أخرى في المنطقة، حيث أبرمت إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب، وتسعى لتحقيق خطوة مماثلة مع السعودية. تركيا أيضًا تعمل على استعادة العلاقات مع السعودية وتعاونت مع مصر في سبيل استعادة العلاقات.

تواجه كلا الزعيمين ضغوطًا داخلية قوية، حيث تشهد إسرائيل مظاهرات كبيرة ضد نتانياهو بسبب مشروع تعديلاته على السلطة القضائية، بينما يواجه إردوغان تحديات نتيجة لتراجع الاقتصاد في بلاده وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتعهده بانهاء الأزمة.

وفي هذا السياق، يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن فرصة لإجراء زيارة خارجية بارزة، بعد تأجيل زيارته المقررة إلى الإمارات وعدم دعوته لزيارة الولايات المتحدة منذ توليه المنصب مجددًا. 

يسعى نتنياهو لاستعادة العلاقات السابقة مع تركيا وتعزيز التعاون بين البلدين، وذلك في ضوء التحسن النسبي في العلاقات بينهما بعد زيارة رئيس الدولة الإسرائيلي إلى تركيا في العام الماضي.

من جانبه، يعتبر الباحث السياسي التركي هشام جوناي حسب الحرة، أن هناك تغييرًا كبيرًا في السياسة الخارجية التركية مؤخرًا، حيث بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تحسين العلاقات مع الدول التي كانت تشهد توترًا مع تركيا، مثل السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل.

إحدى المسائل الرئيسية التي يرغب نتنياهو وإردوغان في حلها هي التعاون في مجال الطاقة والغاز. يهدفون إلى إنشاء أنبوب لنقل الغاز من إسرائيل إلى تركيا ثم إلى أوروبا، وقد أعرب الرئيس التركي في السابق عن استعداد بلاده للتعاون مع إسرائيل في هذا المجال. ويتضمن المشروع تمرير الأنبوب عبر منطقة شرق المتوسط، التي تشهد توترات بين تركيا واليونان وقبرص.

تشير التقارير إلى أن الزيارة المقترحة تهدف إلى مناقشة المسائل الاقتصادية، بما في ذلك قضايا الطاقة والغاز الطبيعي في شرق المتوسط. ومن المرجح أن يتم ب
حث زيادة التعاون الأمني بين الجانبين أيضًا. ومع ذلك، فإن إسرائيل تبدي ترددًا في الموافقة على مشروع مد الأنبوب، بسبب المخاوف من أن تتأثر هذه العملية بأي توترات مستقبلية ناجمة عن القضية الفلسطينية، وبالتالي قد يتوقف تدفق الغاز عبر الأنبوب.
من المتوقع أن يبلغ تكلفة تمديد خط الأنابيب من الحقول الإسرائيلية إلى تركيا حوالي 1.5 مليار دولار.


calendar_month24/06/2023 12:32 am