.png)
وأشار السوداني إلى أن القناة تسعى لزرع الانقسامات وإخفاء جانبها المتحيز، من أجل تحقيق أجندتها السرية والعمل على تشويه المشروع الوطني.
وأضاف السوداني، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، أن محاولات الانحياز الواضحة والمكشوفة من قناة الجزيرة غير مقبولة ولا تليق بوسائل الإعلام الحرة والموضوعية التي تسعى لتقديم الحقائق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وأكد أن حركة "فتح" لا تزال قائدة النضال الوطني وحركة الجماهير.
وطالب السوداني قناة الجزيرة بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وعدم التسبب في التوتر والانقسام في الوحدة الوطنية والروح المجتمعية.
من جانبه، أكد نقيب الصحفيين، ناصر أبو بكر، أن حرية التعبير وحقوق الرأي تتمتع بحماية دائمة من قبل النقابة، وشدد على أهمية توفير تغطية موضوعية ومتوازنة لجميع الأطراف، دون تجاهل الحقائق.
وأوضح أبو بكر، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، أن قناة الجزيرة قد قامت مرارًا بتحوير بعض الأخبار وتوجيهها بطريقة تعارض الموضوعية وقيم العمل الصحفي.
وأشار إلى ضرورة أن تلتزم إدارة قناة الجزيرة بمعايير العمل الصحفي وأن لا تنحاز لأي طرف معين بهدف تضليل الرأي العام وإيهام المواطنين.
وأكد أبو بكر أن هذا الأمر غير مقبول ويجب رفضه، وأن النقابة سترسل رسالة رسمية إلى إدارة الجزيرة للتوضيح والاحتجاج على تحيز القناة الواضح لصالح حركة "حماس"، مع استثناء زملاء العاملين في مكتب الجزيرة بفلسطين.
واستنكر أستاذ الإعلام، محمد أبو الرب، التغطية غير المحايدة وغير الموضوعية التي تقدمها قناة الجزيرة، في الوقت الذي يشهد فيه الشهداء. واعتبر أن تصدير البوصلة باتجاه النزاع الداخلي هو تدخل في الشأن الفلسطيني ولا يخدم القضية الفلسطينية.
وأكد أن وسائل الإعلام العربية يجب أن تدعم الرواية الفلسطينية وتساهم في كشف جرائم الاحتلال، ولا يجوز لأي وسيلة إعلامية أن تروج لأصوات معينة على حساب الأخرى، حيث أن ذلك يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي الفلسطيني.
وأكد أبو الرب أن الدعم الحقيقي لفلسطين يتطلب تسليط الضوء على جرائم الاحتلال، وليس التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل الجدل الدائر حول دور وتوجهات قناة الجزيرة وتغطيتها للأحداث في فلسطين، حيث يعبر البعض عن رؤيتهم النقدية للقناة وما وصفوه بالتضليل الإعلامي، بينما يؤكد آخرون على ضرورة توفير تغطية موضوعية وتعددية الآراء في تغطية الأحداث.