وقالت مديرة المهرجان نيفين شاهين: "إن انطلاقة المهرجان تأتي لتعزيز المشهد الثقافي والسينمائي في مدينة القدس، ولخلق مساحات ثقافية للمقدسيين في مدينتهم"، مؤكدة أهمية الشراكة بين الأفراد والمؤسسات في القدس لإنجاح العمل".
وتحدث في الافتتاح عبر الفضاء الرقمي كل من: المخرج السوداني وعضو لجنة تحكيم الفيلم الروائي في المهرجان أمجد أبو العلا، والمخرجة والمنتجة اللبنانية ورئيسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي (جائزة شيرين أبو عاقلة) إليان الراهب، والممثلة المصرية، عضو لجنة تحكيم الفيلم القصير سلوى محمد علي، حيث أكدوا أهمية عرض الأفلام العربية في القدس، وأهمية التواصل مع جمهور المدينة المحتلة عبر الإنتاجات السينمائية.
ويعرض المهرجان 32 فيلما عربيا وفلسطينا، تتنوع بين روائية ووثائقية وأفلام قصيرة، وينافس أغلبها على جوائز المهرجان، التي ستُعلن في العرض الختامي.
وقدم فيلم الافتتاح "19 ب" الذي أُنتج عام 2022، للمخرج المصري أحمد عبد الله، ومن بطولة الممثل سيد رجب، قصة حارس عقار مسن يعيش حياة روتينية في فيلا قديمة مهجورة في أحد الأحياء الراقية منذ ستينيات القرن الماضي، تصبح الفيلا عالمه الخاص بعيدًا عن ضوضاء العالم الخارجي، إلى أن يعكّر شاب متحمس ذلك الاستقرار عندما يحاول اقتحام مساحة الحارس الخاصة، ليجد المسن نفسه في مواجهة لم يتوقعها تجبره على نبش ماضيه، وإعادة اكتشاف ذاته من جديد.
وإلى جانب عروض الأفلام، يقدم المهرجان ورشتي عمل حول كتابة السيناريو للفيلم القصير مع المخرج والكاتب والمصور السينمائي محمد المغني، وورشة إنتاج الأفلام من الأرشيف مع المخرج والناقد السينمائي سليم أبو جبل، وندوة رواية قصة الفيلم الوثائقي مع المخرج أليكس سادرا، وأحاديث مع بعض مخرجي الأفلام المشاركة، إضافة إلى جولات في مدينة القدس.
ومهرجان القدس للسينما العربية هو مُبادرة ثقافية تحتفي بإنجازات السينما في العالم العربي، كما تتيح الفرصة للجمهور المقدسي للاطلاع على المنتج السينمائي العربي، والتعرّف إليه والتفاعل مع صنّاعه. وتعمل في الأساس على تنظيم مهرجان سنوي لعرض الأفلام السينمائية العربية داخل مدينة القدس، كما تنظم على مدار العام عروضًا وأنشطة مختلفة حول صناعة الأفلام.
هذا وتنظم هذه النسخة بدعم من: مؤسسة هينرش بل-، ومكتب فلسطين والأردن، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبرنامج إيرلندا للتنمية، ومؤسسة منيب وأنجلا المصري، والقنصلية الإسبانية العامة في القدس، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ومجموعة المسروجي، وشركة يبوسيون للاستثمار والعقار، وفندق الكريسماس.