الحياة برس - بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا قبل عام بتصدير حبوبها من موانئها على البحر الأسود، عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووجه اتهامات للدول الغربية بتحريف الاتفاق لتحقيق مصالحها الخاصة. وأوضح بوتين أن تجاهل الدول المذكرة الموازية التي أريد بها تيسير الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة كان لأجل الابتزاز السياسي وإثراء الشركات العابرة للدول.
بالرغم من ذلك، أعلن بوتين استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق بشرط تلبية كل شروطها الخمسة التي تشمل عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت وإزالة القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ وغيرها من الشروط. وأكد بوتين أنه لم يختلق هذه الشروط وإنما هي جزء من الاتفاق السابق.
روسيا منحت الأمم المتحدة وتركيا ثلاثة أشهر لتنفيذ بنود المذكرة إذا أرادت عودة روسيا إلى اتفاق الحبوب. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعتبر جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية ناقلات محتملة لشحنات عسكرية.
موقف بوتين يبرز أزمة الغذاء العالمية ويُعكس التوترات الجارية بين روسيا والدول الغربية نتيجة الأوضاع في أوكرانيا. الأمم المتحدة والوساطة التركية تتمنى تنفيذ بنود المذكرة بنجاح لتجنب تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية.