الحياة برس - يناقس ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، 28 خطة بناء جديدة للاستيطان في الضفة الغربية.
وأشارت حركة "السلام الآن" إلى أن الحكومة الإسرائيلية تشجع على زيادة الخطط الاستيطانية بالضفة، بما في ذلك بناء وحدات سكنية في منطقة "آرييل الغربية"، مما سيتسبب في تأثير كبير على تطور مدينة سلفيت الفلسطينية.

وقد تم تقديم مخطط للموافقة على حوالي 175 وحدة سكنية في منطقة "آرييل الغربية" التي تقع بعيدًا نسبيًا عن مستوطنة "أرئيل" وعلى أراض تابعة لمدينة سلفيت الفلسطينية. وتبرز أهمية هذا المخطط في أنه ليس مجرد توسع لمستوطنة "آرييل" بل إنها مستوطنة جديدة تهدف إلى عزل بلدة سلفيت الفلسطينية وعرقلة تطور المساحة الفلسطينية في تلك المنطقة. من المتوقع أن يصل عدد وحدات السكن في مشروع "آرييل الغربية" إلى آلاف الوحدات.

وتمثل المخططات الثلاثة المذكورة مجتمعة 182 وحدة سكنية. بالإضافة إلى ذلك، تتعلق بقية الخطط بإعادة تقسيم الأراضي وزيادة الهياكل القائمة أو المخططات المعتمدة، مع تعزيز بنية التحتية والمناطق التجارية.

تجري المناقشات في المجلس الأعلى للتخطيط بانتظام نتيجة لقرار الحكومة الإسرائيلية بتفويض الوزير سموتريتش بشكل حصري للتخطيط والبناء في المناطق المحتلة، هذا التغيير يمكّن من زيادة جلسات المناقشة في المجلس الأعلى للتخطيط.

على الرغم من التزامات رئيس الوزراء نتنياهو للرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف البناء في المستوطنات، إلا أن البناء مستمر في الضفة الغربية بوتيرة متسارعة، وإلى جانب الوحدات السكنية، هناك مخططات لإقامة مباني عامة ومنشآت تعليمية وأخرى في مستوطنات متعددة.

وأكدت حركة "السلام الآن" على استمرار سياسة تعزيز البناء في المستوطنات على مستوى الضفة الغربية، وتعتبر هذه الخطوات انتقالًا للسلطة الفعلية للوزير سموتريتش. تعكس هذه السياسة التزامًا علنيًا بتقويض فرص حل الدولتين وإحداث تغييرات جذرية في الوضع الميداني.
calendar_month09/08/2023 09:00 am