مادس إبرهارت، محلل العملات الرقمية في ساكسو بنك، يلاحظ أن حجم التداول الفوري في العملات الرقمية قد انخفض إلى أدنى مستوى له خلال العام ونصف العام الماضي. يشير إلى أن السوق يكافح من أجل البقاء نتيجة التقلبات الحالية والأوضاع الاقتصادية.
إبرهارت يعتقد أن هناك تراجعًا في السيولة منذ انخفاض أسعار العملات الرقمية في 2021. ويشير إلى أن حجم التداول الفوري على منصتي كوين بيز وكراكن قد انخفض بشكل ملحوظ على مدى العامين ونصف العام الماضي، وقد شهد شهر مايو الماضي أدنى مستوى لحجم التداول على هاتين المنصتين مجتمعتين.
وفي العموم، يرى إبرهارت أن انخفاض الحجم يعني انخفاض السيولة، مما يجعل السوق أقل فعالية وأكثر تقلبًا. ويشير إلى أن السيولة القليلة تعني وجود عدد قليل من المشاركين في السوق، مما يجعل من الصعب تحريك أسعار العملات الرقمية بسهولة، خاصة عند التداول بأحجام كبيرة.
إضافة إلى ذلك، يشير إبرهارت إلى أن هناك تأثيرًا سلبيًا على السوق عندما تنخفض السيولة بشكل حاد نتيجة حوادث انهيار السوق. يمكن أن يؤدي نقص السيولة في هذه الحالات إلى زيادة التقلبات وتقليل فعالية السوق.
على سبيل المثال، حدث انهيار في العملات الرقمية في مارس من هذا العام عندما انهارت بنوك مثل FTX وسيلفر وسيجنيتشر وسيليكون فالي، وجميعها كانت لديها تعاملات في العملات الرقمية. هذه الحوادث تجعل السوق في حاجة ماسة إلى سيولة إضافية، مما يزيد من التقلبات ويجعلها غير فعالة. وفي ظل الظروف الحالية، يجب أن يكون المشاركون في السوق حذرين ويتعاملون وفقًا لاحتمالية انخفاض السيولة إلى مستويات منخفضة جدًا في أي وقت.