الحياة برس - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبول استقالة ممثله الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، بعد تقديم الأخير استقالته من منصبه. وأعرب غوتيريش عن احترامه لقرار بيرتس، مشيرًا إلى أنه يفهم الأسباب القوية التي دفعته للاستقالة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدم توقعه للتوحد السهل في مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة في السودان، محذرًا من صعوبة اتخاذ قرار يمكن أن يؤدي إلى حل للأزمة الحالية.
كان فولكر بيرتس، المبعوث الأممي الألماني، قد أعلن استقالته من منصبه وحذر من تحول النزاع في السودان إلى "حرب أهلية". وأكد بيرتس في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي أن المعارك لا تزال مستمرة وأن أي من الأطراف لم يحقق تقدمًا عسكريًا حاسمًا.
واتهم بيرتس القوات المسلحة السودانية بتنفيذ ضربات جوية عشوائية، وأيضًا اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي ونهب وقتل في المناطق التي تسيطر عليها.
هذه الاستقالة جاءت بعدما أعلنت الخارجية السودانية في وقت سابق عن رفضها لشخصية بيرتس، وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة استبداله. وهذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد التوترات والعنف في السودان.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن غارة جوية استهدفت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في السودان، أسفرت عن مقتل أربعين شخصًا وإصابة آخرين. وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من تصاعد الهجمات وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، داعية طرفي النزاع إلى الالتزام بحماية المدنيين وتنفيذ تعهداتهما بموجب اتفاقية جدة.
كان الصراع في السودان قد بدأ في أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.
calendar_month14/09/2023 12:49 pm