وارتفع مؤشر أسعار السكر الذي تحتسبه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بنسبة 9,8% خلال شهر واحد.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن هذه الزيادة "تعود بشكل أساسي إلى المخاوف المتزايدة بشأن تقلّص العرض العالمي خلال الحملة المقبلة (2023-2024).
وتشير التوقعات الأوّلية إلى تراجع الإنتاج في تايلاند والهند، وكلاهما من البلدان المنتجة الرئيسية، ويرتبط ذلك بظاهرة "إل نينيو"، وفق المنظمة.
وترتبط ظاهرة "إل نينيو" عمومًا بزيادة المتساقطات في بعض مناطق جنوب أميركا اللاتينية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى. وقد تسبب جفافًا شديدًا في أستراليا وإندونيسيا وفي بعض مناطق جنوب آسيا وأميركا الوسطى.
وتشير المنظمة أيضًا إلى الارتفاع الأخير في أسعار النفط، إذ إن ارتفاع سعر النفط يدفع المنتجين إلى تحويل جزء من محصولهم إلى الإيثانول، ما يقلّل كمية السكر في السوق ويرفع الأسعار.
غير أن "المحاصيل الوافرة الجاري حصادها حاليًا في البرازيل، وسط ظروف جوية مواتية، أدّت إلى الحدّ من الزيادة في الأسعار العالمية للسكّر من شهر إلى آخر"، وفق المنظمة الأممية.
وأفادت المنظمة بأنّ المقياس العام للأسعار الدولية للسلع الغذائية كان مستقرًا بشكل عام خلال شهر أيلول/سبتمبر، "مع انخفاض في أسعار الزيوت النباتية (-3,9%) ومنتجات الألبان (-2,3%) واللحوم (-1%) قابلته زيادة ملحوظة في أسعار السكّر والذرة".
وأضافت "انخفض مؤشر المنظمة لأسعار جميع أنواع الأرزّ بنسبة 0,5 في المئة وسط انخفاض الطلب على الواردات بوجه عام".