أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، زيارة إلى دمشق التقى خلالها القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، في أول لقاء من نوعه بين مسؤول أردني وقيادة الإدارة في المناطق التي يسيطر عليها "الجولاني".

خلال اللقاء، ناقش الصفدي مع الجولاني "مكافحة الإرهاب" وجهود إعادة إعمار سوريا، بالإضافة إلى ملفات مثل التجارة، الحدود، المساعدات الإنسانية، والربط الكهربائي، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الأردنية.
وأكد الصفدي أن "أمن سوريا واستقرارها هما أمن واستقرار لنا"، مشددًا على دعم الأردن للعملية السياسية في سوريا، بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد، وعودة سوريا إلى المجتمع العربي.

يُعد هذا اللقاء الأول من نوعه لمسؤول عربي مع الجولاني، ما أثار ردود فعل سياسية متباينة، حيث اعتبر البعض أنه قد يكون خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الأردن وسوريا. وأشار الصفدي إلى أهمية العلاقات الأردنية-السورية ودورها في دعم الاستقرار الإقليمي.

في الوقت نفسه، وصلت وفود قطرية برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد الخليفي، إلى دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011، ما يعكس تحركات دبلوماسية متزايدة تجاه سوريا من الدول العربية، لدعم جهود إعادة الإعمار والتعاون الإقليمي.

تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الملف السوري تحولات سياسية كبيرة، وتسعى بعض الدول لتعزيز الحوار مع دمشق، مما يعكس تغيرًا في المواقف إزاء سوريا في السياق الإقليمي.


calendar_month23/12/2024 03:41 pm