الحياة برس: ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، أن المحادثات الأخيرة في الدوحة أظهرت أن تل أبيب غير مستعدة لدفع الأثمان المطلوبة، خصوصاً في ما يتعلق بإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكوميات العالية.

وأضافت الصحيفة أن هذا التأخير قد يعود إلى عدم شعور الحكومة الإسرائيلية بأن الإدارة الأمريكية الحالية لديها القدرة على ممارسة ضغوط حاسمة على إسرائيل، مما يمنحها هامشًا للمناورة والمراوغة حتى قدوم الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب.

وأكدت "الأخبار" أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الاتفاق قد يتأخر إلى ما بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس إلى استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أثار مخاوف من محاولات إسرائيلية جديدة لتعطيل المفاوضات.

وتناولت الصحيفة القضايا التي طُرحت خلال المفاوضات، حيث أصرّت إسرائيل على الحصول على قائمة بأسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وطلبت أن يُدرج الجنود الأسرى الذين أصيبوا في أكتوبر 2023 ضمن الفئة الإنسانية التي تشملها المرحلة الأولى من الصفقة.

في المقابل، رفضت حماس تقديم مثل هذه اللائحة بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المجموعات التي تحرس الأسرى، وتعهدت بتقديم القائمة خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار.

أما في ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فقد رفض الجانب الفلسطيني محاولة إسرائيل إدراج الأسرى الجنود المصابين في المرحلة الإنسانية، وأصرّ على تأجيل إطلاق سراحهم إلى المرحلة النهائية من الصفقة لضمان تنفيذها بشكل كامل.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أصرّت بدورها على عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلا مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى، ما يعني تأجيل هذه القضية إلى المرحلة الأخيرة.

وأوضحت أن الصفقة المطروحة حالياً تبدو جزئية، مع اعتراضات من أهالي الأسرى الفلسطينيين وأطراف سياسية وأمنية، ما قد يؤدي إلى تعثر تنفيذها بالكامل.
calendar_month27/12/2024 11:47 am