الحياة برس - شهدت الضفة الغربية، اليوم السبت، سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات نفذها المستعمرون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، طالت عدة مناطق وأدت إلى تصاعد التوتر بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين.

في قرية يتما جنوب نابلس، هاجم مستعمرون منطقة الحاوز شمال القرية، حيث تصدى لهم الأهالي وسط اندلاع مواجهات عنيفة. وأفاد رئيس مجلس قروي يتما أحمد صنوبر بأن قوات الاحتلال وفرت الحماية للمستعمرين وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع على المواطنين، ما زاد من حدة الاشتباكات.

وفي قرية المغير شرق رام الله، قام مستعمر برعي أغنامه في أراضي المواطنين بمنطقة "الخلايل"، تحت حماية جيش الاحتلال، في محاولة لإجبار المزارعين على ترك أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني. وأوضح المواطن ربيع أبو نعيم أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار سياسة "الاستعمار الرعوي" للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

كما شهدت سهل قاعون في بردلة بالأغوار الشمالية اعتداءً جديداً، حيث هاجم مستعمرون المنطقة وقطعوا أشجار زيتون على مساحة 10 دونمات تعود ملكيتها للمواطن سلطان راشد صوافطة. وأفاد معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في طوباس، بأن هذه الاعتداءات تتكرر بشكل ممنهج وتشمل تدمير المحاصيل الزراعية وحرق الأراضي، بهدف دفع السكان للرحيل عن المنطقة.

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من القرى والبلدات في محافظة رام الله والبيرة، بينها بيرزيت وسلواد وبلعين وكفر نعمة، حيث سيرت آلياتها العسكرية وأثارت حالة من التوتر بين الأهالي.

وفي محيط مدينة نابلس، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة واحتجاز عدد من المواطنين وتفتيش مركباتهم. كما نصبت حواجز جديدة على الطرق الواصلة بين نابلس وكل من جنين وطوباس.

تأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الاعتداءات الاستيطانية التي تهدف إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وسط استهداف واضح للمناطق الزراعية والتجمعات السكانية بهدف تهجير الأهالي وتوسيع المستوطنات.
calendar_month11/01/2025 12:10 pm