
وفي بيان نشرته على حسابها في "فيسبوك"، أشادت الوزارة بـ"الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني" خلال الحرب الأخيرة، مؤكدة أن قواتها ستعمل على حفظ الأمن وخدمة السكان في مختلف المناطق المتضررة.
كما دعت الوزارة المواطنين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية، مشددة على ضرورة الابتعاد عن التصرفات التي قد تشكل خطراً على حياتهم.
يأتي هذا الإعلان في وقت لا يزال فيه مصير إدارة قطاع غزة غامضًا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الوطنية "لتولي مسؤوليتها كاملة" في القطاع.
وشدد الرئيس، في تصريحات أمس الجمعة، على أن الدولة ومؤسساتها هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، مؤكداً أن إدارة غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس.
رغم هذا الموقف، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض تولي السلطة الفلسطينية أو حماس إدارة غزة، مما يضع تساؤلات حول مستقبل القطاع المدمر بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وأسفرت عن نزوح مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية والمباني في معظم مناطق القطاع.
وتُعد هذه الهدنة، التي جاءت بعد مفاوضات شاقة برعاية أميركية، مصرية، وقطرية، فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية وفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار، إلا أن كيفية إدارة غزة في المرحلة المقبلة ستظل مسألة شائكة في المشهد الفلسطيني والإقليمي.