
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، أنه لم يتم إطلاعه على كافة التفاصيل المرتبطة بتعيين إيلي شارفيت رئيساً لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، معتبراً أن من بين التفاصيل التي لم يعرفها مشاركة شارفيت في مظاهرات مناهضة لخطة التعديلات القضائية. هذا الإعلان جاء بعد موجة من الانتقادات التي تعرضت لها حكومة نتنياهو بسبب هذا التعيين.
من هو إيلي شارفيت؟
إيلي شارفيت هو لواء متقاعد في الجيش الإسرائيلي، خدم لمدة 36 عامًا، شغل خلالها عدة مناصب بارزة أبرزها قيادة البحرية الإسرائيلية لمدة 5 سنوات. في تلك الفترة، كان مسؤولاً عن بناء قوة الدفاع البحري في المياه الاقتصادية الإسرائيلية، وكان يدير أنظمة تشغيلية معقدة ضد تنظيمات مثل حماس وحزب الله وإيران.
أزمة الثقة مع نتنياهو:
اختيار شارفيت لرئاسة جهاز الأمن العام جاء بعد خلافات حادة بين رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الشاباك السابق، رونين بار. حيث قرر نتنياهو إقالة بار، الذي تولى رئاسة الشاباك منذ عام 2021، وسط موجة من الاحتجاجات التي اجتاحت إسرائيل بعد القرار، بما في ذلك احتجاجات استمرت لثلاثة أيام ضد إقالته.
من جهة أخرى، نفى نتنياهو الاتهامات التي وجهت له بأنه يسعى لإقالة بار لأسباب سياسية، موضحًا أن قرار الإقالة لم يكن ذا طابع سياسي، بل كان نتيجة لسوء العلاقة بين الطرفين، خاصةً في ظل الخلافات حول الإصلاحات القضائية التي أثارت انقسامات حادة في البلاد.
الخلافات حول الإصلاحات القضائية:
تتفاقم الأزمة بين نتنياهو وبار بشكل خاص بسبب الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، التي تتعرض لانتقادات من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل. هذه الخلافات ازدادت حدة بعد نشر تقرير من جهاز الأمن العام في مارس 2025، يخص التحقيق الداخلي بشأن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2024.