
الحياة برس - كشف مصدر عسكري في الجيش السوداني عن قيام الفريق الصادق إسماعيل، المدير السابق لمكتب القائد العام والمبعوث الشخصي للفريق أول عبد الفتاح البرهان، بزيارة سرية إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، في مهمة تكتمت عليها السلطات حتى انتهائها بنجاح.
ووفق ما أوردته صحيفة "الراكوبة" السودانية، فإن الزيارة جاءت بهدف التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية لتسويق الفريق البرهان لدى الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، بالإضافة إلى تهدئة مخاوف حكومة أبو ظبي تجاه البرهان والمؤسسة العسكرية السودانية في ظل الحرب المستمرة في البلاد.
وخلال الزيارة، سلم مبعوث البرهان عدة رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبّر فيها عن رغبة القائد العام للجيش السوداني في استكمال مسار التطبيع مع إسرائيل، والتوقيع على "اتفاقات أبراهام" مقابل دعم إسرائيلي سياسي وعسكري في المرحلة المقبلة.
وأوضحت الرسائل أن التقارب الأخير بين السودان وإيران، والذي أثار قلق الجانب الإسرائيلي، لم يكن خياراً استراتيجياً بقدر ما فرضته الضرورات الميدانية في ظل العزلة التي واجهها السودان منذ اندلاع الحرب، والحاجة إلى دعم عسكري نوعي لمواجهة قوات الدعم السريع.
وأكد المبعوث أن البرهان مستعد للوفاء بأي شروط قد تضعها تل أبيب لإتمام الاتفاق، وأنه يولي أهمية خاصة للعلاقة مع إسرائيل كعنصر حاسم في كسر العزلة الدولية وإعادة السودان إلى خارطة التحالفات الإقليمية المؤثرة.
كما نقلت "الراكوبة" عن مصادر قريبة من قائد الجيش أن البرهان عبّر عن شعوره بخيبة أمل إزاء "غياب الدعم العسكري الإسرائيلي" رغم بدء مسار التعاون بين البلدين منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أن تقديم مثل هذا الدعم كان سيساهم في تحسين صورة إسرائيل لدى السودانيين بشكل ملموس.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة Times of Israel تقريراً يتقاطع مع ما ورد في تقرير "الراكوبة"، مؤكدة حصول الزيارة السرية للفريق الصادق إسماعيل إلى تل أبيب.